أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام -فجر اليوم السبت- في اثنين من المتهمين بالهجوم على مرقد شيعي والذي أسفر عن مقتل 13 على الأقل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت وكالة أنباء “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” الرسمية (إرنا) أن الرجلين أعدما شنقا في مدينة شيراز جنوب البلاد. ووفقا لتقارير إعلامية محلية فإن المتهمين اعترفا خلال محاكمتهما بأنهما كانا على صلة بتنظيم الدولة في أفغانستان المجاورة وساعدا في التخطيط للهجوم على مرقد “شاه جراغ” في مدينة شيراز.
وأظهر مقطع سجلته كاميرا مراقبة أمنية، وعرضه التلفزيون الرسمي، دخول أحد المهاجمين للضريح بعد إخفاء بندقية في حقيبة وإطلاقه النار على الزوار الذين كانوا يحاولون الفرار والاحتماء بالممرات.
وتم تحديد هوية المسلح، وهو مواطن من طاجيكستان، وتوفي في وقت لاحق في المستشفى بسبب إصابته أثناء الهجوم. وقال مسؤولون إن الحصيلة الأولية لهذا الهجوم كانت 15 قتيلا، ثم عدلوا الرقم في وقت لاحق إلى 13.
وكان رئيس نيابة محافظة فارس قد أعلن مؤخرا تأكيد المحكمة العليا لحكم الإعدام الصادر بحق اثنين من الضالعين في الهجوم، وقال “إن هذا الحكم سينفذ قريباً”.
ونقلت قناة “العالم” الإيرانية عنه قوله “المحاكمة جرت مع الالتزام الصارم بالمعايير القانونية وبحضور المحامين القانونيين للمتهمين، وصدر الحكم الابتدائي بعقوبة الإعدام بحق هؤلاء المتهمين الأيام الأخيرة من العام الماضي (العام الايراني انتهى في 20 مارس/آذار الماضي).
وأوضح رئيس النيابة أنه “تم النظر من قبل المحكمة العليا في الحكم الصادر من قبل محكمة الثورة الإسلامية بشيراز بعد اعتراض محامي المتهمين، وبعد إعادة النظر بهذه القضية في أعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي المحكمة العليا، تم تأكيد الحكم الابتدائي بإعدام إرهابيين اثنين كان لهما دور مباشر في التخطيط للهجوم ودعم منفذ الهجوم الإرهابي الرئيسي”.
يذكر أنه سبق لتنظيم الدولة أن أعلن مسؤوليته عن أعمال عنف في إيران منها هجوم مزدوج أسفر عن سقوط قتلى عام 2017 مستهدفا البرلمان، وضريح مؤسس “الجمهورية الإسلامية” الخميني.