مشروع «باب مصر»، يستهدف تعظيم الإستفادة من المقومات والإمكانيات الهائلة التى تتمتع بها المنطقة، وخاصة مع قدرة هذا الموقع الإستراتيجي على تحقيق الإتصال بين شمال وغرب أفريقيا، والتكامل مع مبادرة الحزام والطريق.
مشروع باب مصر
وانتهت الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة للإسكان من وضع الملامح النهائية لتطوير الأراضي الواقعة في حدود المنطقة الشمالية الشرقية لمصر، تحت مسمى «باب مصر» بالتعاون مع أكبر المكاتب الاستشارية في مصر، بهدف إقامة مشروعات تنموية في شتى المجالات الاقتصادية التي تدر عوائد مالية للدولة.
وتتوجه الدولة ممثلة في وزارة الإسكان- للاستفادة من كافة المناطق الواقعة بشرق القاهرة بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة فضلًا عن زيادة المساحة المعمورة، مؤكدا أنه جار الاستعداد لإطلاق أكبر مشروع لتطوير الأراضي الواقعة في حدود المنطقة الشمالية الشرقية لمصر تحت مسمى «باب مصر»، شاملا محور التنمية للمدن الواقعة بالقرب من قناة السويس أبرزها مدينة السويس الجديدة فضلا عن مشروعات تنموية في سيناء.
وتسعى هيئة التخطيط العمراني بشكل مستمر لتحديد المساحات غير المخططة لبدء أعمال تخطيطها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لمضاعفة المعمور المصرى، موضحا أن المخطط الجديد يرتكز على الاستفادة من المناطق المميزة، خاصة الواقعة في نطاق محافظتي جنوب وشمال سيناء، فضلًا عن منطقة خليج السويس التي تشمل مدينة السويس الجديدة مرورًا بمحور 30 يونيو وصولًا للعاصمة الإدارية الجديدة.
أهمية مشروع باب مصر
كشف المهندس علاء عبدالفتاح رئيس هيئة التخطيط العمراني، عن توجه الدولة، ممثلة فى وزارة الإسكان، للاستفادة من كافة المناطق الواقعة بشرق القاهرة بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة فضلًا عن زيادة الرقعة المعمارية، مؤكدا الاستعداد لإطلاق أكبر مشروع لتطوير الأراضى الواقعة فى حدود المنطقة الشمالية الشرقية لمصر تحت مسمى «باب مصر»، ويبدأ المشروع بأراضى محيط العاصمة الإدارية مرورًا بأراضى محور تنمية قناة السويس وانتهاءً بسيناء الشمالية والجنوبية.
وأضاف عبدالفتاح أن منطقة باب مصر تعد امتدادًا طبيعيًا للقاهرة الكبرى وبالتالى لابد من ربطها بالمدن المجاورة، وإنشاء عدد كبير من المشروعات لربطها بمنطقة العين السخنة، والاستفادة من الكم الكبير من الأراضى الصحراوية غير المنماه خلال الفترة المقبلة، لتضم عددًا كبيرًا من المشروعات الاستثمارية منها التنموية والصناعية بما يتماشى مع رؤية مصرالمستقبلية.
وتابع : أن من أهم المجالات التى سيشتمل عليها المخطط الجديد هو التنمية الاقتصادية بمحور إقليم قناة السويس لزيادة حجم التجارة العالمية من خلال الاعتماد على ميناء الأدبية والعين السخنة، إضافة إلى إقامة مشروعات سكنية وأخرى لخدمة النقل واللوجيستيات والأنشطة الصناعية والأنشطة الزراعية والطاقة، بجانب الاهتمام الأكبر بالنشاط السياحى بما يساهم فى خلق فرص عمل جديدة.
واستكمل: تمتاز المناطق التى تقع فى حدود «باب مصر» بموقعها الفريد واحتوائها على كم هائل من المشروعات السياحية والتى لابد من استغلالها بشكل يليق بالتنمية التى تشهدها مصر حاليًا، والدراسات التى قامت بها وزارة الإسكان متمثلة فى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بالتعاون مع أحد أكبر المكاتب الاستشارية فى مصر، هدفها الاستفادة من الطرق والمحاور الرئيسية التى نفذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة والتى ربطت شرق الجمهورية بغربها، وخلق تجمعات عمرانية متكاملة يسهل الوصول إليها فى مدة زمنية قصيرة، واستغلال هذه المناطق التى تضم العديد من الموارد الطبيعية، خاصة فى محافظة جنوب سيناء وتحديدًا أحياء منطقة جبل التجلى، بمدينة سانت كاترين الذى يبعد عن منتجع شرم الشيخ السياحى حوالى 215 كيلو مترًا ويبعد عن مدينة نويبع حوالى 110 كيلو مترات ، فضلًا عن وضع مدينة سانت كاترين لتكون على خريطة السياحة العالمية، بجانب مدن دهب وطابا ونويبع، للارتقاء بها لخلق ميزة تنافسية على المستويات الثلاثة، العالمى والإقليمى والمحلى، بجانب التركيز على مشروعات النقل لخدمة طريق الحرير الرابط بين مصر وآسيا.