احتدم القتال -اليوم الأحد- حول مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، وسط أنباء عن تقدم كبير للقوات الأوكرانية، في حين طلبت روسيا من حلف شمال الأطلسي (ناتو) مناقشة “الخطر المحدق” بمحطة زاباروجيا النووية.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي، في محيط مدينة باخموت.
وقالت مصادر محلية إن القوات الأوكرانية تحرز تقدما في المحور الجنوبي لمدينة باخموت.
من جهته، قال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية تواصل هجومها المضاد على مواقع أوكرانية شمال باخموت، في حين تحدثت قوات دونيتسك الموالية لموسكو عن تدمير آليات عسكرية أوكرانية خلال صدّ محاولاتها التقدم بمحور باخموت.
وبعد أن أكد سابقا تقدمه شمال المدينة وجنوبها، قال الجيش الأوكراني أمس إن القوات الروسية في باخموت باتت شبه محاصرة.
وبالتزامن، أفاد المعهد الأميركي لدراسات الحرب في واشنطن بأن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما كبيرا بهجومها المضاد في باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية في مايو/أيار الماضي بعد قتال استمر أشهرا طويلة.
وفي دونيتسك أيضا، أعلن حاكم المقاطعة الأوكراني ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي بصواريخ “إس 300” على مدينة ليمان إلى 10 قتلى.
وفي تطور آخر، قال موقع ريبار إن القوات الأوكرانية التي انسحبت من غرب مدينة أريخوف في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) تحاول إعادة تجميع قواتها والهجوم على بلدة رابوتكينو المجاورة. وأكد الموقع أنّ القوات الروسية كبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة أثناء صدّ هجمات في محور زاباروجيا.
بينما أكدت كييف أن الهجوم المضاد الذي تشنه قواتها منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي حقق تقدما في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، لكنها أقرت بأنه يسير ببطء مطالبة الحلفاء بالمزيد من الأسلحة المتطورة.
وشمال شرق أوكرانيا، قال حاكم مقاطعة خاركيف إن القوات الروسية نفذت غارات جوية على عدد من البلدات الحدودية.
قائد للحرس الوطني
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عين أولكسندر بيفننكو قائدا جديدا للحرس الوطني الأوكراني.
وخلال مراسم أقيمت في مدينة لفيف غرب البلاد، أشاد زيلينسكي بالقائد الجديد ووصفه بالبطل والجندي القوي الذي تميز خلال المعارك مع “المحتلين” الروس.
ومؤخرا، أشاد الرئيس الأوكراني بالحرس الوطني بوصفه أحد العناصر الأساسية في نظام الدفاعي الوطني الذي يمنع “العدو” من غزو الأراضي الأوكرانية.
محطة زاباروجيا النووية
على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إنه يتعين على زعماء الحلف الأطلسي مناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية خلال قمتهم المقرر عقدها الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا.
واتهمت زاخاروفا كييف بـ “إلحاق ضرر ممنهج” بالمحطة النووية التي يدور القتال بالقرب منها، وقالت إنه ينبغي أن يكون وضع هذه المحطة قضية رئيسية في قمة الناتو.
وقالت المتحدثة الروسية “على كل حال ستكون الأغلبية العظمى من دول الناتو في المنطقة المتأثرة بشكل مباشر” في إشارة إلى احتمال حدوث كارثة بالمحطة.
وكان الرئيس الأوكراني ومسؤولون آخرون بحكومته اتهموا مؤخرا روسيا بأنها تخطط لتفخيخ محطة زاباروجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، لكن موسكو نفت ذلك.
وعلى مدى أشهر عدة، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف هذه المحطة، مما أثار مخاوف من حدوث تسرب إشعاعي خطير.