قتل 8 أشخاص مساء أمس الأحد في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين شمالي سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له.
ووقع انفجار بسيارة مفخخة مساء أمس أمام محل لتصليح السيارات في قرية شاوا الواقعة ضمن الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا وفصائل سورية موالية لها، حسب ما قاله سكان في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأورد المرصد السوري أن “التفجير بسيارة مفخخة في قرية شاوا أودى بـ5 مدنيين، بينهم 3 أطفال”، في حين أفادت وكالة الأناضول بانفجار سيارة مفخخة كانت تقل 5 مدنيين في ريف بلدة الغندورة التابعة لمنطقة جرابلس (شمالي سوريا)؛ مما أسفر عن مقتل ركابها.
وأسفر التفجير أيضا -حسب وكالة الصحافة الفرنسية- عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، فإن وكالة الأناضول ذكرت أن قوات الأمن المحلية التي أجرت تحريات في موقع الانفجار رجحت احتمالية وقوف وحدات حماية الشعب الكردية “واي بي جي” (YPG) وراء التفجير.
وتقول الوكالة إن تنظيم “واي بي جي” هو ذراع تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه” (PKK)، الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، والذي ما يزال -حسب الأناضول- يحتل منطقتي تل رفعت ومنبج، ويواصل شن هجمات بين الفينة والأخرى على مناطق الباب وجرابلس وعفرين وإعزاز التابعة جميعها لمحافظة حلب.
وكان المرصد السوري أعلن في وقت سابق الأحد مصرع 3 مقاتلين في صفوف مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن ما يعرف بقوات “سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك في انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمدينة منبج القريبة من شاوا.
وتتقاسم قوات النظام السوري وقوات “قسد” (المدعومة أميركيا) وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد وفصائل المعارضة؛ السيطرة على منطقة منبج التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن مدينة حلب ونحو 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، والقريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة المقاتلين الموالين لأنقرة.