تحل اليوم العاشر من يوليو ذكرى ميلاد العالم نيكولا تيسلا، أحد أهم علماء الفيزياء خلال القرنين الماضيين، إذ ؤلد في 10 يوليو عام 1856، وتُوفى في 7 يناير 1943، محققاً خلال حياته العديد من الإنجازات العلمية.
متحف نيكولا تيسلا
ويخلد ذكره في العاصمة الصربية بلجراد متحف يضم مقتنيات وممتلكات نيكولا تيسلا والأدوات التي استخدمها لتحقيق انجازاته العلمية.
ويضم المعرض المصنف كارشيف عالمي من طرف اليونسكو أرشيف تيسلا الشخصي في غرفة خاصة تضبط درجة الحرارة ونسب الهواء فيها بدقة؛ حفاظاً على الأرشيف الذي يحوي آلاف الوثائق المؤرخة لأعمال تيسلا، ويقوم عمال المتحف بصيانة دورية لتلك الوثائق التي بذلت تيسلا جهداً كبيراً في تنسيقها.
أطلق على نيكولا تيسلا لقب العالم المجنون، ربما بسبب غرابة مخترعاته في ذلك الوقت ، لكنه بالرغم من أي شي كان مدركاً تماماً لأهمية عمله، فقد احتفظ بسجل كامل لتواريخ وأعداد الوثائق؛ لذا يمكننا زمنياً تتبع ما حدث معه.
سجل نيكولا تيسلا في حياته أكثر من 300 براءة اختراع، و اشتهر بتطويره للتيار الكهربائي المتردد وباعماله في مجال اشعة إكس والتصوير بالراديو، واليوم ربما يعرف كثير من الناس اسم تيسلا عبر شركة السيارات الأمريكية التي تسمت به والتي تقود ثورة السيارات الكهربائية آلية القيادة.
تم إنشاء متحف نيكولا تيسلا الفني تماشياً مع المتاحف العلمية والتكنولوجية الكبيرة الموجودة في العالم، وهو متحف العلوم والتكنولوجيا المعقدة، على عكس المتاحف الفنية المتخصصة التي لا تتناول سوى عدد قليل من مجالات التكنولوجيا.
ويضم المتحف مجموعة من المحركات والمركبات من الدراجات إلى سفن الفضاء والغواصات، ويضم كذلك مجموعة كبيرة من أنواع المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وتُعد زيارة هذا المتحف تجربة فريدة بحد ذاتها.
يقع المتحف في وسط بلجراد، ويحتوي على أكثر من 160000 مستند أصلي، ومايزيد عن: 2000 كتاب ودفاتر يومية، 1200 جهاز تقني معروض، 1500 صورة فوتوغرافية وصور للأدوات والعناصر التقنية، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مخطط ورسم.
تاريخ المتحف
أقيم المتحف في الخامس ديسمبر عام 1952، في فيلا سكن بُنيت عام 1927 وهي من تصميم المهندس المعماري الصربي دراجيسا براسوفان. استخدم المبنى للعديد من الأغراض حتى تاريخ إقامته، عندما صدر قرار بإحداث متحف نيكولا تيسلا من قبل الجمهورية الفيدرالية ليوغوسلافيا.
وصلت مواد المتحف إلى بلجراد بناءاً على قرار المحكمة الأمريكية التي أقرّت بأنّ سافا كوسانوفيك ابن اخت تيسلا، هو الوريث الشرعي الوحيد لما تركه تيسلا. وقد جاءت هذه التوصية في وصية تيسلا الأخيرة، وقام كوسانوفيك بنقل كافة المستندات وأغراض تيسلا الشخصية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلجراد في العام 1949.
معروضات بمتحف نيكولا تيسلا