أعلنت حكومة حركة طالبان في أفغانستان وقف جميع أنشطة السويد في البلاد احتجاجا على حرق المصحف الشريف خارج مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم في يونيو/حزيران الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان له اليوم الثلاثاء “بعد تدنيس القرآن الكريم والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية أمرت إمارة أفغانستان الإسلامية بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان”.
ومن المرجح أن يؤثر قرار طالبان على نشاط اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، وهي منظمة سويدية غير حكومية لديها آلاف العاملين في مجال الإغاثة في أنحاء البلاد ويعملون في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية.
ولم تقدم حكومة طالبان تفاصيل عن المنظمات التي ستتأثر بالقرار، ولم ترد اللجنة السويدية من أجل أفغانستان بعد على طلب للتعليق على قرار طالبان.
وأُغلقت السفارة السويدية في أفغانستان منذ تولي طالبان السلطة في عام 2021، وتضرر قطاع المساعدات في أفغانستان بشدة بسبب سلسلة من القيود التي تشمل منع النساء العاملات في مجال الإغاثة من ممارسة عملهن.
ويشير تراجع تمويل الخطة الإنسانية السنوية التي تقودها الأمم المتحدة إلى عزوف الدول المانحة عن تقديم الدعم المالي.
وفي تطور ذي صلة، دعت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد نقاش طارئ في مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الثلاثاء بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف، وذلك تمهيدا للتصويت على مشروع قرار يدين هذه الأفعال ويصنفها ضمن ممارسات الكراهية الدينية.
وسبق تقديم هذه المسودة نقاشات على الصعيد الأوروبي بشأن تزايد ممارسات الكراهية الدينية بشكل متعمد وعلني، ويترافق التصويت على مشروع القرار مع تباينات لدى أعضاء مجلس حقوق الإنسان بين التركيز على حادثة حرق نسخة من المصحف في السويد وبين من يؤيد فكرة إدانة كل الأعمال المسيئة لقدسية الأديان.