قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تدرس بدء مشاورات حول التخلي عن الدولار الأمريكي والتحول إلى العملات الوطنية في التسويات المتبادلة مع دول الآسيان.
وأوضحت الخارجية الروسية، أن العقوبات الأحادية من جانب الغرب كان لها تأثير سلبي على مؤشرات العلاقات الاقتصادية الروسية مع دول الآسيان “اندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند”، حيث انخفض حجم التبادل التجاري العام الماضي بنسبة 4.4٪.
وجاء في بيان نشر علي موقع وزارة الخارجية الروسية، أنه “من أجل تصحيح الوضع، يتم العمل على مسألة بدء المشاورات بشأن إدخال العملات الوطنية في التسويات المتبادلة”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن رؤساء وزارتي خارجية روسيا ودول الآسيان سيبحثون في 13 يوليو تعميق التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشددت على أنه “من المقرر إيلاء اهتمام خاص لقضايا ضمان أمن الغذاء والطاقة”.
وتستعد مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لتوجيه ضربة قوية ضد هيمنة الدولار الأمريكي.
وأعلنت السفارة الروسية في كينيا، في وقت سابق، أن “دول بريكس تخطط لإدخال عملة تجارية جديدة، والتي ستكون مدعومة بالذهب”، وعلى الرغم من أن أي ادعاءات من مصادر روسية تدعو إلى الشك، إلا أن المحللين المستقلين يتوقعون أن تواصل بريكس السعي إلى التخلص من الدولار الأمريكي وأن يلعب الذهب دورا في هذه العملية.
ويمكن الإعلان عن إطار عمل أكثر تحديدا لعملة بريكس المدعومة بالذهب خلال قمة بريكس التي ستعقد الشهر المقبل في جنوب أفريقيا، ولا ينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا من الصين أو القوى الكبرى الأخرى أن تعلن التخلي الفوري عن الدولار في التجارة الدولية.