ذكر مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإلكتروني -الذي قالت إن مصدره الصين واستهدف عددا من مؤسسات بلادهم الفدرالية بينها وزارة الخارجية- طال وزارة التجارة أيضا. ومن جانبها نفت بكين تلك الاتهامات، وطالبت واشنطن بالتحقق من مسألة الهجمات الإلكترونية و”عدم نشر معلومات كاذبة”.
وقالت مايكروسوفت في بيان إن مجموعة القرصنة -التي أطلقت عليها اسم “ستورم-0558”- زورت رموز مصادقة رقمية للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تعمل على خدمة البريد الإلكتروني (أوتلوك) الخاصة بالشركة، في مايو/أيار الماضي.
ولم تكشف مايكروسوفت الأهداف المحددة، لكن ناطقا باسم الخارجية الأميركية أشار أمس إلى أن الهجوم طال وزارته، وقال الناطق “الوزارة رصدت نشاطا غير اعتيادي واتخذت إجراءات فورية لضمان أمن أنظمتنا المعلوماتية وستواصل مراقبة الوضع عن كثب” من دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن حسابات البريد التي تم اختراقها لم تكن سرية ولا يبدو أن الهجوم قد أثر على “البنتاغون” (وزارة الدفاع الأميركية) ولا على “مؤسسات الاستخبارات أو الجيش”.
لكن هذه الصحيفة اليومية كشفت مساء أمس -نقلا عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم- أن حساب البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة جينا ريموندو تأثر بالهجوم.
ومن جانبه ذكر جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي -في مقابلة مع محطة “إيه بي سي” الأميركية- عن نشاط قرصنة “رصد بسرعة نسبيا” وقال “تمكنا من تفادي المزيد من الثغرات”.
إمبراطورية قرصنة
ووصفت سفارة الصين بلندن هذا الاتهام بأنه “معلومات مضللة” ووصفت الحكومة الأميركية بأنها “أكبر إمبراطورية قرصنة في العالم ولص إنترنت عالمي” ودأبت الصين على نفي الضلوع في عمليات القرصنة بغض النظر عن الأدلة أو السياق المتاح.
ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني الجديد بينما استأنفت واشنطن وبكين -التي شهدت العلاقة بينهما مؤخرا توترات كبرى- اتصالات على مستوى عال بعد توتر دام عدة أشهر.
وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي، وسيلتقي اليوم -على هامش اجتماع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا- رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.