دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين إلى إعادة الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني بشكل عاجل، مؤكدا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وقال مسؤول أميركي أن بلينكن أبلغ مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي أنه من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية.
وجاء اللقاء اليوم الخميس على هامش اجتماع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- قوله إنه خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي أكد بلينكن على “أننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل”.
وحذر بلينكن من أن واشنطن ستحمّل قراصنة المعلوماتية مسؤولية الانتهاكات المفترضة للوكالات الحكومية الأميركية، معلنا أن أي إجراءات تستهدف الحكومة والشركات والمواطنين الأميركيين “تثير قلقنا العميق وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها”.
نشاط دبلوماسي
وتأتي محادثات جاكرتا بعد حوالي شهر من زيارة قام بها بلينكن إلى بكين كانت الأولى لوزير خارجية أميركي منذ نحو 5 سنوات، والتقى خلالها الرئيس شي جين بينغ ووزير الخارجية تشين غانغ وكذلك وانغ يي.
ويمثل وانغ يي الصين في اجتماعات جاكرتا محل تشين غانغ الذي اعتذر عن المشاركة “لأسباب صحية” وفقا لوزارته.
وبدأ النشاط الدبلوماسي يتصاعد بين الولايات المتحدة والصين على أعلى المستويات رغم الخلافات العميقة، حيث زارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بكين الأسبوع الماضي، كما سيزور المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري بكين من الأحد إلى الأربعاء.
مضيق تايوان
في غضون ذلك، أعلنت البحرية الأميركية أن طائرة تابعة للأسطول السابع حلقت اليوم في أجواء مضيق تايوان.
ونقلت وكالة رويترز أن طائرات مقاتلة صينية راقبت عبور طائرة دورية تابعة للبحرية الأميركية مضيق تايوان اليوم الخميس، وذلك بعد يومين من المناورات العسكرية الصينية جنوبي الجزيرة التي تعتبرها الصين تابعة لسيادتها.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع التايوانية بتعقب 33 طائرة عسكرية و9 سفن حربية صينية في محيط تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، ورُصد عبور 24 طائرة منها خط الوسط لمضيق تايوان ودخولها الجزء الجنوبي الغربي لمنطقة تحديد الدفاع الجوية، وفق بيان الوزارة.
وردا على ذلك حرك الجيش التايواني طائرات وقطعا بحرية لتحذير الجانب الصيني، كما نشرت أنظمة صواريخ لمراقبة تحركات المقاتلات الصينية.