تقوم الأقاليم الروسية بالاستعدادات للقمة الأفريقية الروسية الثانية بشكل مستمر.
وقال حاكم سانت بطرسبرج ألكسندر بيجلوف للجنة المنظمة للتحضير للقمة الأفريقية الروسية الثانية: “تعتزم سانت بطرسبرج تطوير التعاون مع البلدان الأفريقية في مجموعة واسعة من القضايا”.
تعقد القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الأفريقي الروسي في الفترة من 27 إلى 28 يوليو الجاري في سانت بطرسبرج بمعرض إكسبوفوروم ومركز المؤتمرات تحت شعار: “من أجل السلام والأمن والتنمية”، بعدما أقيمت القمة الأولى في مدينة سوتشي في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2019.
وتحمل القمة الروسية الأفريقية، التي تشارك فيها مصر، أهمية كبيرة لأنها تجمع القادة وصناع السياسات وممثلي روسيا والدول الأفريقية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الجهود الإنسانية والمساهمة في السلام والأمن والتنمية في القارة الأفريقية.
كما تهدف إلى التعزيز الشامل للتعاون الروسي الأفريقي، كذلك لتحديد مسار تطور علاقات روسيا مع الدول الأفريقية على المدى الطويل.
ويتضمن برنامج المنتدى أكثر من 30 جلسة نقاشية وفعاليات مواضيعية حول أهم قضايا التفاعل بين روسيا والدول الأفريقية.
وأوضح بيجلوف أنه “من بين المجالات الواعدة بتصميم أكبر وبناء مرافق إمدادات المياه والصرف الصحي. هذا مهم للعديد من البلدان الأفريقية، ولدينا الكثير من الخبرة في هذا المجال. تقليديا، يأتي الشباب من البلدان الأفريقية للدراسة هنا. في العام الدراسي 2022/2023، يدرس 2580 طالبا أفريقيا في جامعاتنا. هذا يمثل 7.27% من عدد الطلاب الأجانب. كما يتم النظر في إمكانية إقامة فعاليات ثقافية ورياضية مشتركة مع المدينة الشقيقة في مصر – الإسكندرية”.
وأضاف ألكسندر بيجلوف، أنه كجزء من القمة الروسية الأفريقية، يتم التخطيط للتوقيع على خارطة طريق”. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر على هامش القمة توقيع اتفاقيات لتطوير التعاون في مجال السياحة مع المنظمات ذات الصلة في المغرب وكينيا وناميبيا ومصر وتونس، وكذلك مع أنجولا في التعليم والسياحة. وفي إطار شبكة المدن الإبداعية لليونسكو، يجري إعداد مسودة اتفاقية مع المدن الإبداعية في جنوب إفريقيا (كيب تاون وديربان وهيرمانوس) وبنين (بوهيكون).
وستسهم القمة المقبلة في تعزيز التعاون الروسي الشامل والمتساوي مع الدول الأفريقية في جميع أبعاده: السياسة والأمن والاقتصاد والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية. وخلال الاجتماع، تم تسليط الضوء على بعض المجالات مثل الزراعة والتعليم وموارد الطاقة ورقمنة الاقتصاد.
واستضافت إثيوبيا الأربعاء الماضي مائدة مستديرة مخصصة للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي.
وكان الموضوع الرئيسي الذي تمت مناقشته هو التعاون التجاري والاقتصادي والشراكة في المجال الاجتماعي والإنساني بين روسيا وأفريقيا، وشارك في الحدث مشاركون من 25 دولة.