يشهد العالم أراء متباينة حول تطبيقات برامج الذكاء الاصطناعي في الممارسات البشرية، بينما حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، من أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التطور في مجال التكنولوجيا العصبية يشكل تهديداً للسرية العقلية للأفراد.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية ، تعمل اليونسكو على وضع «إطار أخلاقيات» عالمي يتعلق بحماية حقوق الإنسان في مواجهة التكنولوجيات العصبية، على ما أعلنت خلال مؤتمر عن هذا الموضوع بمقرها في باريس.
وتهدف التكنولوجيا العصبية إلى ربط الأجهزة الإلكترونية بالجهاز العصبي بما يتيح علاج الحالات العصبية واستعادة الوظائف المتعلقة بالحركة أو التواصل أو البصر أو السمع.
وأفاد هذا القطاع في الآونة الأخيرة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن لخوارزمياته معالجة البيانات بطرق لم يسبق لها مثيل، كما أوضحت الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في اليونسكو مارياغرازيا سكويتشياريني.
ورأت نائبة المديرة العامة لشؤون العلوم الاجتماعية والإنسانية، غابرييلا راموس، أن هذا التقاطع «يُحتمل أن يكون ضاراً». وقالت خلال المؤتمر: «نحن على طريق تسمح لنا فيها الخوارزميات بفك شفرة العمليات العقلية للناس والتلاعب المباشر بآليات الدماغ التي تستند إليها نواياهم وعواطفهم وقراراتهم»