هدد القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني لأول مرة بضرب العمق الروسي بأسلحة أوكرانية الصنع وليس بأخرى غربية، فيما دفعت موسكو بعشرات آلاف المجندين الجدد إلى ساحة الحرب في أوكرانيا.
وذكر الجنرال زالوجني في حديث مع صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية أنه من الممكن قتال القوات الروسية على أراضيها باستخدام الأسلحة الأوكرانية بقدر ما هو ضروري، وفق تعبيره.
وأشار زالوجني إلى أن الأمر متروك لتقدير قواته في كيفية مواجهة القوات الروسية.
وأضاف قائد الجيش الأوكراني أن شركاء بلاده الغربيين يخشون استخدام أسلحتهم لتوجيه ضربات أوكرانية داخل روسيا.
يشار إلى أن كييف لا تعترف رسميا بأنها تنفذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الروسية.
وفي وقت سابق، تعهدت كييف بعدم استخدام أسلحة بعيدة المدى حصلت عليها من حلفائها الغربيين لضرب العمق الروسي، كما قدّمت ضمانات بشأن استخدام القنابل العنقودية التي قررت واشنطن تزويدها بها.
وبعد تأكيد قائد عسكري أوكراني -أول أمس الجمعة- تسلم دفعة أولى من الذخائر العنقودية، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤول أميركي قوله إن الذخائر العنقودية دخلت سريعا إلى أوكرانيا، لأنها كانت موجودة بالفعل في أوروبا.
المجندون الجدد
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال 147 ألف مجند إلى جبهات القتال في أوكرانيا، بعد اكتمال عمليات التجنيد في ربيع العام الجاري.
وأضافت الوزارة أن أغلب المجندين مسجلون في تشكيلات التدريب والوحدات العسكرية لإتقان التعامل مع المعدات العسكرية الحديثة، وأنهم سيحصلون على تخصص فيما يسمى التسجيل العسكري في غضون 5 أشهر.
يذكر أن مرسوم التجنيد العسكري الإلزامي صدر نهاية مارس/آذار الماضي، أما إرسال المجندين فبدأ في العشرين من أبريل/نيسان الماضي، واكتمل اليوم.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف قواتها أهدافا مدنية في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، إذ قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أمس السبت، إن 3 مدنيين أصيبوا في قصف روسي على قرية ستبنوهيرسك، في حين قال مسؤولون موالون لموسكو إن قوات أوكرانية قصفت مدرسة في قرية أخرى تسمى ستولنيف وتقع في المقاطعة نفسها.
ويدور القتال في زاباروجيا منذ شهور، وهي منطقة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا تحركت موسكو لضمها العام الماضي لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، حيث ما تزال مدينة زاباروجيا عاصمة المنطقة بيد الجيش الأوكراني.
وقال يرماك إن القوات الروسية قصفت قرية ستبنوهيرسك باستخدام قاذفات صواريخ متعددة مما أصاب مبنى إداريا، وتسبب في إصابة امرأتين ورجل.
في حين، قال فلاديمير روجوف وهو مسؤول عيّنته روسيا في المقاطعة نفسها إن القوات الأوكرانية دمرت مدرسة في قرية ستولنيف، بينما اعترضت قوات الدفاع الجوي طائرة مسيّرة فوق مدينة توكماك.
وفي شبه جزيرة القرم، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قواتها الجوية والبحرية تصدت صباح اليوم الأحد لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة على شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو منذ عام 2014، وأضافت السلطات نفسها أن الهجمات استهدفت ميناء سيفاستوبول ومنطقة بالاكلافا جنوبي القرم.
مساعدات كورية
وعد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بتقديم حزمة مساعدات شاملة لأوكرانيا عقب لقائه في كييف أمس السبت مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب وكالة يونهاب الكورية للأنباء.
وتشمل الحزمة مساعدات للأمن وموارد إنسانية ولإعادة الإعمار، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده سترفع قيمة مساعداتها الإنسانية إلى أوكرانيا من 100 مليون دولار العام الماضي إلى 150 مليونا هذا العام.
فيما أوردت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب من معاونيه العمل مع ممثلين عن الحكومة الفرنسية بشأن خطة سلام لأوكرانيا، دون أن تكشف عن مصادرها.
وكشفت الصحيفة الفرنسية النقاب عن أن الخطة ستكون مختلفة عن المقترحات المتنوعة التي تم طرحها بالفعل، بما في ذلك ما اقترحته الصين.
وكان رئيس وزراء الهند قد زار العاصمة الفرنسية باريس يومي الخميس والجمعة الماضيين.