16/7/2023–|آخر تحديث: 16/7/202303:25 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
اتهمت أذربيجان كل من روسيا وأرمينيا بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قرة باغ، وذلك بعد ساعات من مطالبة الاتحاد الأوروبي لكل من أذربيجان وأرمينيا بالإحجام عن “العنف والتصريحات الحادة”.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد “أرمينيا لا تلتزم بالكثير من بنود الاتفاق، وروسيا لا تضمن التنفيذ الكامل له في إطار التزاماتها”.
وعقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اجتماعا في بروكسل أمس السبت برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لاجراء جولة جديدة من المفاوضات لحل النزاع المستمر بين البلدين.
وقال ميشيل “التقدم الحقيقي يعتمد على الخطوات التالية التي سيتعين اتخاذها في المستقبل القريب، وكمسألة ذات أولوية، يجب أن يتوقف العنف والخطاب الحاد من أجل توفير البيئة المناسبة لمحادثات السلام والتطبيع”.
وأضاف للصحفيين “السكان على الأرض يحتاجون أولا وقبل أي شيء إلى تطمينات فيما يتعلق بحقوقهم وأمنهم”. وقال ميشيل إنه عبر أيضا عن “تشجيع الاتحاد الأوروبي لأذربيجان للتحدث مباشرة مع الأرمن في ناغورني قره باغ من أجل زيادة الثقة بين الطرفين”.
وأعلن ميشال أنه يعتزم تنظيم لقاء جديد بين علييف وباشينيان بعد الصيف، ومحادثات خماسية في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في غرناطة جنوب إسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش قمة “المجموعة السياسية الأوروبية”.
من جانبها أعلنت الخارجية الأرمينية أن المحادثات التي جرت أمس في بروكسل تمحورت حول “تفاقم الأزمة الإنسانية في ناغورني قره باغ”، مشيرة إلى أن الطرفين “توافقا على تكثيف الجهود الرامية إلى حل المشاكل القائمة”.
كما قالت روسيا أمس إنها مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن ذلك يمكن أن يتبعه قمة في موسكو للتوقيع على معاهدة سلام.
وتعهّدت روسيا بنشر قوات لضمان حرية التنقل بين أرمينيا وناغورني قره باغ عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط ارمينيا بقره باغ.
وأغلقت أذربيجان الثلاثاء الماضي الماضي، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات “تهريب”. لكن الصليب الأحمر الذي نفى الاتهامات، تمكن من استئناف عمليات الإجلاء الطبي من ناغورني قره باغ أول أمس الجمعة.
وحثت وزارة الخارجية الروسية السبت أذربيجان على إعادة فتح الممر. وتجمع في الموقع ستة آلاف شخص الجمعة للمطالبة بالأمر نفسه. واعتبرت الخارجية الروسية أن اعتراف أرمينيا مؤخرا بأن ناغورني قرة باغ جزء من أذربيجان “غيّر بشكل جذري موقف قوة حفظ السلام الروسية” المنتشرة في المنطقة.
يذكرأن أذربيجان وأرمينيا حربين بسبب ناغورني قرة باغ منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وبعد قتال عنيف ووقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة روسية، سيطرت أذربيجان في 2020 على المناطق التي كان يسيطر عليها الأرمن في المنطقة وحولها.
وتجري أرمينيا وأذربيجان منذ ذلك الحين مناقشات من أجل التوصل لاتفاق سلام، تسعى روسيا من خلاله أيضا للاحتفاظ بدور قيادي ويركز فيه البلدان على الحدود وتسوية الخلافات حول المنطقة واستعادة العلاقات.