عبرت الصين -اليوم الاثنين- عن غضبها إزاء زيارة للولايات المتحدة الشهر المقبل من المقرر أن يقوم بها وليام لاي، نائب رئيسة تايوان والمرشح الأوفر حظا لخلافتها، في حين تعقبت القوات التايوانية 11 طائرة عسكرية و6 سفن حربية صينية في محيط تايوان خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن حكومة بلادها قدمت بالفعل شكوى دبلوماسية إلى الولايات المتحدة بشأن توقف نائب الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون في أراضيها.
وفي المقابل، دعت الحكومة التايوانية إلى عدم المبالغة في رد الفعل على ما وصفته بمجرد التوقف العابر. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت مرارا باستعادتها يوما ما، وبالقوة إذا لزم الأمر.
وكان وليام لاي -الذي ترجح استطلاعات الرأي أن يفوز بانتخابات الرئاسة المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل- قد أثار غضب الصين عام 2018 عندما كان رئيسا للوزراء، حين قال أمام البرلمان إنه “خادم لاستقلال تايوان”، ويعرف بأنه من أشد مؤيدي استقلال الجزيرة.
وفي تايبيه، أعلن ألكسندر يوي إن لاي نائب وزير الخارجية التايواني، اليوم، أن وليام لاي سيحضر حفل تنصيب رئيس باراغواي الجديد سانتياغو بينا منتصف الشهر المقبل في أسونسيون، بهدف “إظهار الأهمية التي توليها تايوان لعلاقاتها الدبلوماسية مع باراغواي”، قبل أن يتوقف وليام لاي في الولايات المتحدة.
وأضاف يوي أنه سيتم ترتيب زيارة لنائب الرئيسة إلى الولايات المتحدة على غرار ما جرى في السابق، عندما توقف مسؤولون تايوانيون في الولايات المتحدة في أثناء زيارات قاموا بها لدول في أميركا الوسطى والجنوبية.
وردا على سؤال عما إذا كانت تايوان قلقة من احتمال إجراء الصين تدريبات عسكرية، شدد المتحدث التايواني على أن مثل هذه الزيارات ليست جديدة.
وباراغواي هي الدولة الوحيدة في أميركا الجنوبية التي تعترف رسميا بتايوان، علما أن هناك 13 دولة فقط في العالم تعترف بتايوان.
وكانت زيارات مسؤولين أميركيين لتايبيه ومسؤولين من تايوان لواشنطن أثارت في السابق توترات شديدة وصلت إلى حد إجراءات مناورات صينية غير مسبوقة بالقرب من تايوان في وقت سابق من العام الجاري.
طائرات وسفن
في هذه الأثناء، أفادت وزارة الدفاع التايوانية اليوم بأن قواتها تعقبت 11 طائرة عسكرية و6 سفن حربية صينية في محيط تايوان خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة -في بيان- إن الطائرات الصينية لم تعبر خط الوسط لمضيق تايوان.
وفي المقابل، أرسل الجيش التايواني طائرات دورية وسفنا لتحذير الجانب الصيني، كما نشر أنظمة صواريخ لمراقبة تحركات المقاتلات الصينية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تزايد النشاط العسكري الصيني حول تايوان، وتكررت حوادث عبور الطائرات الحربية الصينية ما يعرف بخط المنتصف بمضيق تايوان الذي يمثل حاجزا غير رسمي بين الجانبين.
وقبل أيام، قالت تايوان إن طائرات حربية صينية حلقت على مسافة تقل عن 50 كيلومترا من سواحلها.
وردا على التحركات العسكرية الصينية، نفذت تايوان مطلع الشهر الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية قبل المناورات العسكرية السنوية الكبرى في الجزيرة، مع سعيها لرفع استعداداتها في مواجهة الصين، حيث تعتزم زيادة إنتاجها من الصواريخ المضادة للسفن.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قام الجيش الصيني بمناورات استمرت 3 أيام حول الجزيرة، ردا على اجتماع في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إنغ ون.