اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف مستشفى “علياء التخصصي” في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم أمس الأحد، مما أسفر عن إصابة 3 مرضى، وتسبب في أضرار كبيرة بالمستشفى.
وحسب بيان للجيش فإن قوات الدعم السريع “ما زالت مستمرة في خرق القانون الدولي باستهداف مستشفى علياء التخصصي في أم درمان بالقصف المدفعي اليوم (أمس) الأحد”.
و”مستشفى علياء التخصصي” يتبع للجيش، ويقع ضمن منطقة “السلاح الطبي” بأم درمان، ويعد أكبر مجمع طبي عسكري في البلاد، ويوجد به الرئيس المعزول عمر البشير وبعض عناصر النظام السابق، بحسب مسؤولين حكوميين.
وذكر البيان أن القصف تسبب في أضرار كبيرة بمركز غسل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وإصابة 3 مرضى.
من جانبها، دانت وزارة الصحة، أمس، ما اعتبرته “استهدافا مستمرا من قبل (قوات) الدعم السريع للمؤسسات الصحية”.
وقالت في بيان “تدين وزارة الصحة الاتحادية استهداف مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي ظهر الأحد، مما تسبب في أضرار كبيرة بمركز غسل الكلى والعناية المكثفة وغرف العمليات والتنويم وإصابة 3 مرضى” دون توضيح حجم الإصابة.
وأضافت وزارة الصحة أن مستشفى علياء التخصصي “يعد من المستشفيات القلائل التي تقدم الخدمة للمدنيين والعسكريين بالمنطقة”.
وهذا الهجوم على منطقة “السلاح الطبي” هو الثاني خلال يومين، حيث أعلن الجيش، أول أمس، مقتل 5 مدنيين وإصابة 22 آخرين بمجمع الطوارئ والإصابات في السلاح الطبي بمدينة أم درمان جراء “قصف بطائرات مسيرة تابعة للدعم السريع”.
ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب “الصحة” السودانية والأمم المتحدة.