18/7/2023–|آخر تحديث: 18/7/202305:58 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
شنت روسيا ضربات انتقامية على ميناء أوديسا ومواقع أخرى بجنوب أوكرانيا ردا على استهداف الجسر الذي يربطها بشبه جزيرة القرم، في حين أعلن الجيش الأوكراني أن موسكو حشدت قوات ضخمة سعيا لاختراق دفاعاته بالجبهة الشرقية.
فقد قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت في وقت مبكر، اليوم الثلاثاء، ضربات دقيقة بأسلحة عالية الدقة على منشآت في مقاطعة أوديسا جنوبي أوكرانيا.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن ما وصفتها بالهجمات الصاروخية الانتقامية استهدفت منشآت أوكرانية لتصنيع قوارب مسيّرة في منطقة أوديسا، مشيرة إلى أن هذه المسيرات كانت ستستخدم في ما سمتها هجمات إرهابية ضد روسيا.
وتابعت وزارة الدفاع الروسية أن القصف الصاروخي دمّر مخازن للوقود بسعة نحو 70 ألف طن في مقاطعتي ميكولايف وأوديسا.
Russian Sources are reporting that a 3M54-1 “Kalibr” Cruise Missile has Targeted the Large Commercial Port in the Ukrainian City of Odesa tonight, with a Pillar of Black Smoke seen coming from the Location after the Explosion; the Port of Odesa was the Primary Port during the… pic.twitter.com/Nc1oOMemhT
— OSINTdefender (@sentdefender) July 18, 2023
ضربات انتقامية
وقالت وسائل إعلام روسية إن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا وصفته بالكبير على مدن أوديسا وميكولايف (جنوب) وخاركيف (شمال شرق)، ونشرت صورا قالت إنها للهجوم الصاروخي على هذه المدن الثلاث.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الضربات الصاروخية على جنوب أوكرانيا كانت انتقامية، مشيرا إلى أن موسكو كانت تعرف منذ البداية أن الهجوم الذي استهدفت جسر القرم بواسطة زورقين مسيّرين تقف وراءه أوكرانيا.
في الجانب الآخر، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته أسقطت 6 صواريخ “كاليبر” أطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا، لكنه أوضح أن حطامها ألحق أضرارا بمنشآت بمنطقة الميناء ومنازل خاصة.
كما قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 21 طائرة روسية مسيّرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد-136” في منطقة أوديسا وأربعا أخرى في منطقة ميكولايف التي تقع شمالا.
وأكد حاكم ميكولايف إصابة بنى صناعية في المدينة جراء القصف الروسي، مما تسبب بحريق لم يُسفر عن إصابات.
وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن الهجمات الروسية بالمسيرات والصواريخ فشلت في تعطيل تشغيل ميناء أوديسا.
وتضم أوديسا وضواحيها أبرز 3 موانئ كانت تنطلق منها عمليات تصدير الحبوب بموجب الاتفاق الذي انتهى أمس ورفضت روسيا تمديده.
وقال أندريه يرماك مستشار الرئيس الأوكراني إن الهجوم الروسي على أوديسا وميكولايف باستخدام الصواريخ والطائرات من نوع شاهد دليل آخر على أن روسيا “دولة إرهابية”، مضيفا أن الهجمات الروسية تعرض حياة 400 مليون إنسان للخطر في دول مختلفة، ممن يعتمدون على الصادرات الغذائية الأوكرانية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة هجوم أوكرانية جديدة وصفتها بالإرهابية باستخدام 17 طائرة مسيّرة على أهداف في شبه جزيرة القرم.
يذكر أن جسر القرم الذي يمتد 18 كيلومترا تعرض أمس لهجوم هو الثاني في 9 أشهر بعد تفجير قسم منه بشاحنة مفخخة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم تتبنَّ أوكرانيا رسميا الهجوم الجديد، لكن تقارير إعلامية نسبت إلى مصادر أوكرانية أن الهجوم خططت له أجهزة الأمن الأوكرانية.
حشد روسي
ميدانيا، قال المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي في محور ليمان بدونيتسك وكوبيانسك بخاركيف.
وأضاف تشيرفاتي أن هذه القوات تحاول اختراق دفاعات قوات بلاده التي تتصدى لها وتمنعها من التقدم.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها تقدمت مسافة 1.5 كيلومتر خلال هجمات شنتها قرب كوبيانسك في خاركيف على الحدود مع مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وقالت وسائل إعلام روسية إن القوات الروسية سيطرت على بلدة “نوفو-سيلوفسكوي” في محور كوبيانسك بخاركيف، مخترقة دفاعات الجيش الأوكراني في المنطقة.
وبالتزامن ذكر موقع ريبار العسكري أن الجيش الروسي سيطر على مواقع إستراتيجية قرب نهر “جيريبيتس” شرقي مقاطعة لوغانسك المجاورة لدونيتسك.
ووفقا للموقع، تدور معارك عنيفة شمال وجنوب مدينة باخموت، كما تصدت القوات الروسية لهجمات أوكرانية في محور زاباروجيا (جنوب شرق).
وفي تطور منفصل، أعلن جهاز أمن الدولة الروسي إحباط تنفيذ عمل وصفه بالإرهابي استهدف محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في مقاطعة “ياروسلافل” شمال شرق موسكو.
وقال جهاز أمن الدولة إنه اعتقل امرأة روسية في مدينة أوغليتش بالمقاطعة، وأضاف أنها كانت تجمع معلومات بتوجيهات من أجهزة أمن أوكرانية لتفجير المحطة الحيوية للمنطقة.