حذرت كوريا الشمالية -اليوم الخميس- من أن زيارة الغواصة النووية الأميركية “يو إس إس كنتاكي” (USS Kentucky) إلى كوريا الجنوبية تعني الوصول إلى عتبة استخدام السلاح الذري.
وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام -في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية- إن نشر الولايات المتحدة أصولا إستراتيجية نووية في المنطقة يلبي معاييرها المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية.
وجاء في البيان “أذكّر الجيش الأميركي بأن تصاعد ظهور الأصول الإستراتيجية الأميركية، مثل غواصة الصواريخ النووية، يندرج تحت شروط استخدام الأسلحة النووية المنصوص عليها في قانون سياسات القوة النووية لكوريا الشمالية”.
ويأتي التحذير الجديد الصادر من بيونغ يانغ بعد يومين من رسو الغواصة الأميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.
وكانت بيونغ يانغ علقت على هذا التطور حينئذ بالقول إن وصول الغواصة الأميركية “قد يحرض على أسوأ أزمة في الصراع النووي من الناحية العملية”.
في المقابل، قالت سول إن وصول الغواصة النووية الأميركية يأتي في إطار التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع.
وأرسلت واشنطن هذه الغواصة بعد عمليات إطلاق متكررة للصواريخ الباليستية من جانب كوريا الشمالية التي أكدت سابقا أنها دخلت نادي الدول النووية.
وكان منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل قال إن آخر مرة رست فيها غواصة تحمل صواريخ باليستية أميركية في شبه الجزيرة الكورية كانت عام 1981.
في غضون ذلك، اجتمع مسؤولون كبار من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في محافظة ناغانو (وسط اليابان) لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات الأسبوع الماضي.
ودان رئيس مكتب الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية اليابانية إطلاق بيونغ يانغ المتكرر للصواريخ الباليستية، واعتبره تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار الإقليميين. كما اتفق المجتمعون على توسيع قدرات الردع في مواجهة كوريا الشمالية ومحاولة نزع سلاحها النووي وتطبيق العقوبات الدولية عليها.