قال الدكتور محمود الأفندي، باحث سياسي في الشأن الروسي، إن رفض روسيا لاتفاقية الحبوب جاء للعديد من الأسباب خلال الفترة الأخيرة، إذ أن روسيا كان لديها شروط فيما يتعلق باتفاقية الحبوب، والأمم المتحدة كان لها بعض الشروط، إضافة للبنود الخاصة بالاتفاقية.
موضحا أن الاتفاقية لم يُطبق فيها إلا بند واحد فقط، وهي خروج الحبوب الأوكرانية عن طريق ممرات البحر الأسود، بينما الشروط الروسية المتعددة ومنها إرجاع منظمة سويفت للبنك الزراعي الروسي، وتسيير خروج الأسمدة الزراعية للعالم، كل هذا لم يُطبق حتى الآن.
خبير سياسي يتحدث عن أسباب رفض روسيا اتفاقية الحبوب والانسحاب منها
وأضاف “الأفندي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، أن روسيا أعطت أكثر من مهلة من أجل تطبيق الاتفاقية والشروط الروسية المتواجدة في البنود، ولكن تفجير الكرم استخدام بسيارات مائية نُقلت عن طريق الممر الآمن في البحر الأسود، ولذلك انسحبت روسيا من الاتفاق، وأعطت مهلة 90 يوما للأمم المتحدة، ليتم العمل على تنفيذ الاتفاقية.
واستكمل الباحث السياسي، أن الأمين العام للأمم المتحدة نفذ الطلبات الروسية، ستعيد روسيا لتنفيذ اتفاقية الحبوب بشكل طبيعي، مؤكدا أن روسيا جمدت عضويتها، وأوقفت خروج أي نوع من أنواع الحبوب عبر البحر الأسود خلال الفترة المقبلة، حتى يتم تنفيذ مطالب روسيا خلال الفترة المقبلة.
وأردف، أن دول العالم بالكامل يعلم ما يحدث في اتفاقية الحبوب، إذ أنه خلال اتفاقية الحبوب خرج 33 مليون طن من الحبوب عن طريق ممرات البحر الأسود ذهب منها فقط 900 ألف طن للدول الأكثر احتياجا.