أكدت مستشارة وزيرة الثقافة للتراث الثقافي غير المادي الدكتورة نهلة إمام، أن مصر ستقوم في نهاية أغسطس المقبل، بتدشين المرحلة الأولى”بيت التراث المصري” بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط وذلك بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاماً على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي.
وقالت مستشارة وزيرة الثقافة للتراث الثقافي غير المادي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن مصر تلعب دوراً بارزاً من خلال تعاونها مع الدول الأخرى لتقديم تراثها من خلال “بيت التراث” لرفع الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي، مؤكدة أن مصر تذخر بتراث عريق يفوق الكثير من الدول الأخرى.
أرشيف قومي
وأضافت أن المرحلة الأولى من “بيت التراث” ستضم الأرشيف القومي للتراث الثقافي غير المادي بجميع المحافظات وكذلك استضافة فعاليات وأنشطة في هذا الإطار، مشيرة إلى أن مصر أعدت برنامجاً حافلاً للاحتفال بمرور 20 عاماً على اتفاقية صون التراث والتي ستكون فرصة جيدة لإعادة إلقاء الضوء على الـ7 عناصر المصرية التي تم تسجيلها على قوائم التراث غير المادي لليونسكو وهي السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، النسيج اليدوي، الممارسات المرتبطة بالنخلة، فنون الخط العربي والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، مؤكدة أن مصر بلد عظيم ثقافياً ولديه العديد من العناصر التى لم تسجل بعد.
وأوضحت نهلة إمام أن الاحتفالات بهذه المناسبة بدأت في شهر مارس الماضي من خلال عقد مؤتمر عالمي للتراث غير المادى تحت اسم “تراث ثقافي غير مادي في دول العالم الإسلامي.. المشترك والمتنوعة”، بمشاركة 13 دولة وعدد كبير من الباحثين في هذا المجال، كما تحتفل قصور الثقافة في المحافظات، ففي الصعيد يتم الاحتفال بفن التحطيب، أما في الواحات يتم الاحتفال بالممارسات المرتبطة بالنخيل، مضيفة أنه تم تزيين دار الأوبرا المصرية بصور فوتوغرافية لبعض عناصر التراث غير المادي.
يذكر أن مصر تشارك الاحتفاء بهذه المناسبة، بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات والممارسين والمهتمين والمتخصصين، في إطار خطتها لرفع الوعي بأهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه وربطه بالتنمية المستدامة والحفاظ علي البيئة، من خلال مهرجان “التمور” بواحة سيوة في أكتوبر المُقبل، كما تُشارك بعدد من الفعاليات بأسوان تُلقي الضوء على مفردات الترابط بين عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي.
[[system-code:ad:autoads]