نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن قراصنة مرتبطين بالصين اخترقوا بريد السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز، في هجوم طال المئات من حسابات البريد الإلكتروني للحكومة الأميركية، طبقا لمصادر مطلعة.
وقال مسؤولون إن القراصنة اخترقوا أيضا البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو.
ومن بين الشخصيات التي تم اختراق حساباتها أيضا مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك.
ونقلت الصحيفة أن الاطلاع على رسائل بيرنز وكريتنبرينك يمكن أن يتيح للقراصنة الاطلاع على التخطيط الأميركي لسلسة الزيارات التي أداها مؤخرا مسؤولون في إدارة بايدن للصين، وسياسات واشنطن إزاء الخصم الصيني وسط أجواء دبلوماسية توصف بأنها دقيقة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن البريد الإلكتروني لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم يتأثر بعملية الاختراق، وكذلك لم يصل القراصنة إلى أي من المستشارين الكبار لبلينكن.
وقد بدا واضحا أن القراصنة ركزوا على مجموعة محدودة من المسؤولين الكبار المعنيين حاليا بمعالجة العلاقات بين واشنطن وبكين.
وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن الإدلاء بأي تفاصيل حول الهجوم السيبراني حين سُئلت عن اختراق حسابات الدبلوماسيين، وقالت إنها تجري تحقيقا بشأن عملية التجسس.
ولأسباب أمنية، رفضت المصادر المطلعة إعطاء المزيد من التفاصيل عن عملية الاختراق.
والأسبوع الماضي، قالت شركة مايكروسوفت إن قراصنة صينيين اختلسوا أحد مفاتيحها الرقمية واستغلوا ثغرة في الكود الخاص بها لسرقة رسائل بريد إلكتروني من جهات حكومية أميركية وعملاء آخرين.