قال الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، إن هجرة النبي المصطفىﷺ، التي تحتفل الأمة وتحتفي بذكراها، رحلة عظيمة أعطت للحياة قيمة ومنحت للإنسان كرامته وأرست للحضارة قواعدها ومكانتها.
وفي نفس السياق ألقى الشيخ صفوت عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «الفرار إلى اللَّه هو التطبيق العملي للهجرة»، فقال: إنّ الهجرة بمعنى الانتقال من مكان إلى آخر انتهت بفتح مكة.
كيف نطبق الهجرة النبوية بشكل عملي ؟
وأشار الواعظ بالأزهر إلى ذلك في حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية» [البخاري ومسلم]، ولكن الهجرة المعنوية التي نحتاجها تكون بهجر كل ما نهى اللَّه عنه، كما ورد في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى اللَّه عنه» [رواه البخاري].
وأضاف «عمارة»، أنَّ الأمة أصبحت في حاجة ماسة إلى هجرة كل ما نهى اللَّه عنه، وذلك بالانتقال من حال إلى حال عن طريق التوبة والرجوع إلى الحق، وهجر المنكرات والمعاصي والسيئات، والبعد عن كل ما يغضب اللَّه؛ فمن ترك شيئا لله، عوضه اللَّه خيرًا منه، عاجلًا أو آجلًا.