22/7/2023–|آخر تحديث: 22/7/202308:46 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
حدّدت السلطات اليمنية، اليوم السبت، هويّة المشتبه فيه في قضية قتل مؤيد حميدي رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز جنوب غربي البلاد والخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحديد هوية منفذ الهجوم المسلح الذي أودى بحياة الموظف الأممي.
وقال مسؤول أمني في تعز إن “مرتكب جريمة الاغتيال بحق الموظف الأممي بمدينة التربة بتعز مؤيد حميدي، هو من أبناء محافظة لحج منطقة الصبيحة”، مشيرا إلى أنه “يوجد في مدينة تعز منذ عام 2017، بعد أن فرّ من محافظة عدن بسبب الملاحقات الأمنية لعناصر تنظيم القاعدة”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنها اطلعت على برقية عاجلة صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية تحدّد فيها هوية المطلوب في قضية قتل حميدي، وتطلب توقيفه.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعرب في بيان مساء أمس الجمعة عن “حزنه العميق” لمقتل أحد موظفيه في اليمن دون تحديد اسمه وهويّته.
بيان برنامج الأغذية العالمي بشأن مقتل أحد موظفي البرنامج في #اليمن:
روما – يشعر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بحزن عميق لمقتل أحد موظفيه برصاص مسلحين مجهولين بعد ظهر يوم الجمعة في مدينة التربة جنوب غرب اليمن. ⬇️https://t.co/x9s4VWOvh5— WFP Yemen (@WFPYemen) July 21, 2023
وفي بيان ثان، حُدّدت هوية الموظّف على أنه “مؤيد حميدي، وهو أردني الجنسية”، وقد توفي “بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه بعد إطلاق النار عليه” بعد ظهر أمس الجمعة في مدينة التربة جنوب غرب اليمن.
وأشار البيان الأممي إلى أن حميدي “وصل مؤخرا إلى اليمن لتولّي منصبه الجديد كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز”، موضحا أنه عمل مع المنظمة الأممية “لما يقرب من 18 عاما منها مناصب سابقة في اليمن وفي السودان وسوريا والعراق”.
ردود فعل
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إنها تدين بشدة حادثة “القتل الوحشي” لمؤيد حميدي، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، فيما صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بأن “مقتل الموظف المتفاني مؤيد حميدي خسارة أليمة” لمجتمع العمل الإنساني في اليمن.
كما أدان السفير الأميركي في اليمن ستيفن فاجن مقتل رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز، وشدد الاتحاد الأوروبي أن أمن الموظفين الإنسانيين الذين يساعدون ملايين اليمنيين “أمر بالغ الأهمية”، وقالت السفارة الفرنسية في اليمن في بيان إنه “من غير المقبول مهاجمين العاملين في المجال الإنساني الموجودين لدعم السكان”.
يشار إلى أن اليمن يعاني منذ العام 2014 من حرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق شاسعة في شمال البلاد وغربها.