اعتقلت قوات الأمن التونسية، أمس السبت، الصحفية شذى حاج مبارك المتهمة في قضية مرتبطة بشركة “إنستالينجو” المتخصصة في إنتاج مواد إعلامية عبر شبكة الإنترنت.
ويحقق القضاء التونسي منذ سبتمبر/أيلول 2021 مع العشرات من المرتبطين بالقضية، من بينهم 15 بالسجن، وآخرون خارج البلاد، وفق مسؤول قضائي.
ويلاحق المتهمون بشبهة غسل أموال والتآمر على أمن الدولة.
وبدأ التحقيق بشأن الشركة بعد أسابيع من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد في 25 يوليو/تموز 2021.
ومن بين المشمولين بالتحقيق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي صدرت بطاقة إيداعه بالسجن في مايو/أيار الماضي. كما يجري التحقيق مع الغنوشي في قضايا أخرى. وتقول المعارضة إنها قضايا “ملفقة” وتفتقد إلى “إثباتات قانونية”.
وقالت والدة شذى إن قوات من الشرطة داهمت المنزل، واعتقلت شذى التي كانت تعمل صحفية في شركة “إنستالينجو”.
وتدفع الصحفية ببراءتها من التهم. وقالت “إنها أُحيلت مع الفريق العامل معها على التحقيق دون أي قرائن جدية تثبت تورطهم في جريمة”.
وأصدر قاض حكما بالإفراج عن شذى في 19 يونيو/حزيران الماضي بعد مدة إيقاف استمرت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، قبل أن تصدر أمس بطاقة إيداع بالسجن مجددا.
وقالت والدتها “نحن مقهورون”.
وتتهم نقابة الصحفيين السلطة بالتضييق على الصحفيين والمدونين ممن وجّهوا انتقادات صريحة للرئيس سعيّد عبر تحريك دعاوى ضدهم وإيداعهم السجن.