ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الصراع مع روسيا حول أوكرانيا إلى “أكثر الدول الملغومة” في العالم، مستشهدة ببيانات من حكومة البلاد والعديد من الجمعيات الإنسانية غير الحكومية لإزالة الألغام.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن ما يقرب من ثلث أراضي أوكرانيا قد تضرر من القتال العنيف ومن المرجح أن تتطلب عمليات إزالة ألغام مكثفة، مضيفة أن أكثر من 173،529 كيلومترًا مربعًا ملوثة بالذخائر غير المنفجرة، وفقًا لمركز الأبحاث GLOBSEC ومقره سلوفاكيا، وهذا أكبر من حجم فلوريدا ويعادل تقريبا أوروجواي.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن الكمية الهائلة من الذخائر في أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في الثلاثين عامًا الماضية.
وقال جريج كروثر، مدير البرامج في المنظمة غير الحكومية البريطانية Mines Advisory Group”، “لا يوجد شيء مثل ذلك”.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، قُتل ما يقرب من 300 مدني، من بينهم 22 طفلاً، في أوكرانيا في حوادث مرتبطة بذخائر غير منفجرة بين فبراير 2022 ويوليو 2023، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأضافت أن الألغام والذخائر الأخرى غير المنفجرة أسفرت أيضا عن إصابة 632 مدنيا خلال نفس الفترة.
وأشارت الوسيلة الإعلامية إلى أن طرفي النزاع يستخدمان الألغام بشكل فعال في عملياتهما. كما ساهمت الولايات المتحدة في تعدين الأراضي الأوكرانية من خلال تزويد كييف بقذائف مدفعية من عيار 155 ملم تشكل حقول ألغام مؤقتة، على الرغم من أن ذخائرها الصغيرة من المفترض تقنيًا أن تدمر نفسها بنفسها، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأضافت أن الذخيرة الأخرى المصنوعة في الولايات المتحدة والتي تم إرسالها إلى أوكرانيا هي اللغم المضاد للدبابات M21، والذي لا يدمر نفسه بنفسه.
وقالت وسائل الإعلام إن قرار واشنطن إمداد كييف بـ”ذخائر عنقودية أمريكية الصنع، والتي يُعرف عنها أنها تنثر الذخائر الفاشلة التي لا تنفجر، يمكن أن تزيد من الخطر”.
وفقًا لبعض التقديرات، قد يستغرق الأمر 757 عامًا لإزالة جميع الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، حتى لو تم تكليف 500 فريق لإزالة الألغام بهذه المهمة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأضافت أن تقديرات البنك الدولي تظهر أن تكلفة هذه العمليات قد تصل إلى 37.4 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة فقط.