التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون -أمس الأربعاء، في بيونغ يانغ- وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي سلمه رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فقد أجرى كيم “محادثة ودّية” مع شويغو الذي سلّمه “رسالة موقّعة” من الرئيس بوتين.
وإضافة إلى زيارة وفد صيني رفيع، وصل الوفد الروسي أمس بيونغ يانغ، وهما أول زائرين أجنبيين معروفين يزوران كوريا الشمالية منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا عام 2020، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشمالية أن “كيم وشويغو استذكرا بتأثّر عميق تاريخ الصداقة بين جمهوريّة كوريا الشعبيّة الديمقراطيّة وروسيا”.
وأشارت الوكالة إلى أن “اللقاء جرى في جوّ ودّي مليء بالصداقة” وتمت خلاله مناقشة “القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الدفاع والأمن الوطنيين والبيئة الأمنية الإقليمية والدولية”.
وخلال الزيارة، زار شويغو معرضا للأسلحة حيث استعرض كيم أمامه “أسلحة ومعدات من نوع جديد” وفق وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشمالية.
وتحدث كيم إلى شويغو عن “الأسلحة والمعدات التي تم اختراعها وإنتاجها” في إطار خطة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية و”أبدى مرارا اعتقاده بأن الجيش والشعب الروسيَّين سيُحقّقان نجاحات كبيرة” استنادا إلى الوكالة.
عرض عسكري كبير
وذكرت وسائل إعلام رسميّة -اليوم- أن اللقاء جاء بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء المعارك بين الكوريتين (1950-1953).
وتحيي بيونغ يانغ -اليوم- الذكرى الـ 70 لتوقيع اتفاقية الهدنة الكورية في 27 يوليو/تموز 1953 التي أنهت المعارك، ويحتفل بها في الشمال باعتبارها يوم النصر.
وتشير صور التقطتها أقمار صناعية إلى أن كوريا الشمالية تستعد لعرض عسكري واسع النطاق للاحتفال المقرر بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية الهدنة.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر حكومية عدة -لم تسمها- أنه كانت هناك “مؤشرات واضحة” الأيام الأخيرة على الاستعدادات لاستعراض عسكري في ساحة كيم إيل سونغ في العاصمة بيونغ يانغ.
وهذا العام يعود الضيوف الأجانب لحضور هذه الاحتفالات بعد انقضاء مرحلة الجائحة، مما يشير إلى تخفيف للقيود على الحدود.
منذ حرب 1950-1953 -التي انتهت بهدنة في غياب معاهدة سلام- لا تزال الكوريتان رسميا في حال حرب.