أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد خطة لمواجهة أزمة التغيرات المناخية، تتضمن مجموعة من الجوانب ليست فقط حرق قش الأزر، مُشيرة إلى أن خطة مواجهة الأزمة اتخذت منحى مختلف خلال العامين الماضيين لا يرتبط بحرق قش الأرز فقط، وذلك نتيجة لنجاح منظومة إدارة الأزمة في الأعوام السابقة في تحويل القش من مصدر عبء على الفلاح والمجتمع من خلال التخلص منه بالحرق وبالتالي تلوث الهواء إلى الاستخدام الاقتصادي وخلق فرص العمل المرتبطة به على مدار العام، لضمان استدامة التأثير الإيجابي .
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن الوزارة تقوم حالياً بإجراء النمذجة الرياضية للتنبؤ بالموقف خلال فترة الخريف وحتى فصل الشتاء لتحديد الموقف والإجراءات اللازمة له، لافتةً إلى أن خطة مواجهة الأزمة تشمل محاور لخفض التأثير من المصادر الثابتة كالمنشآت الصناعية والمتحركة كالمركبات وكذلك محور المخلفات ومكافحة الحريق المكشوف للمخلفات بصفة عامة و محور رفع الوعي العام من خلال نقاط التواصل الاجتماعية المختلفة على كافة المستويات.
وأكدت وزيرة البيئة أن خطة منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء تتم بالتعاون مع عدد من الوزارات على رأسها وزارتى التنمية المحلية والزراعة وعدد من المحافظات المختلفة من خلال بعض القرارات التنفيذية التي تتخذ من قبلهم للحد من التأثيرات السلبية الصادرة من بعض القطاعات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه يتم المتابعة اليومية بمستويات جودة الهواء، من خلال محور الرصد والتنبؤ التابع لوزارة البيئة والذي يتم من خلاله التنبؤ اليومي، والتدخل السريع فى حالة وجود أية لأحداث طارئة تتطلب إجراءات إضافية، حيث تلعب محطات الرصد دوراً فاعلاً على الأرض في بيان تأثير تلك الإجراءات.