قال الدكتور محمد أسعد مساعد رئيس حزب حماة الوطن وأمين الصندوق، أن القمة الروسية الأفريقية الثانية التي عقدت بمدينة سان بطرسبورج فرصة لتعزيز التعاون بين روسيا وأفريقيا في شتى المجالات وهي تعكس دور مصر القيادي في القارة الأفريقية خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مرور 80 عاما على العلاقات المصرية الروسية.
وأضاف “ أسعد ” في تصريحات له اليوم، أن مصر وروسيا تربطهما مصالح مشتركة في العديد من المجالات منها قطاع السياحة والطاقة والتعليم والصناعة والتجارة وتسعى مصر إلى زيادة التعاون في هذه المجالات خلال المرحلة القادمة.
وأكد على أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم وهو حريص على تعزيز وتوسيع علاقاته مع الدول الأخرى وأن السياسة الخارجية لمصر تتميز بأنها متوازنة تستبعد تحقيق مكاسب لطرف على حساب طرف آخر إيمانا منها بقوة المنطق لا منطلق القوة وبأن العالم يتسع للجميع.
وأوضح مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن القمة الأفريقية الروسية جاءت في توقيت مناسب ومهم لطرح القضايا والأزمات العالمية ولعل أبرز هذه القضايا الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة وجود حل لإنهاء هذا النزاع في أسرع وقت ممكن حيث إن العالم كله تأثر بها وليس القارة السمراء.
كما أشاد بكلمة الرئيس السيسي في القمة الأفريقية الروسية الثانية وطرحه رؤية مصر في أولوية الشراكة بين روسيا والقارة الأفريقية ومن أهمها قضية تغير المناخ حيث طالب الرئيس السيسي اتخاذ خطوات جادة لتوفير التمويل اللازم لدعم الدول الأفريقية التي تتأثر بشدة من هذا التغير الذي أصبح واقعا صعب وكذلك تعزيز السلم والأمن في ضوء حرص مصر على دعم القدرات القارة الإفريقية في هذا الصدد مع تفعيل ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الأفريقي والذي تستضيف القاهرة في إطاره مركز إعادة الأعمار والتنمية بالإضافة للحفاظ على دورية انعقاد منتدى أسوان للسلم والأمن والتنمية المستدام كمنصة نقاش مهمة ورئيسية.
وشدد على، ما قاله الرئيس السيسي بشأن بلورة نتائج القمة الروسية الأفريقية لصالح الشعوب الإفريقية في المقام الأول لارساء التعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية مع استمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية والدولية فمصر حريصة في الدفاع عن كل القضايا التي تهم القارة الأفريقية.