شهدت منطقة السيد البدوي بطنطا بمحافظة الغربية استمرار حالة الحزن والوجيعة علي رحيل الطبيب محمد مشالي استشاري امراض الباطنه تزامنا مع ذكري رحيله الثالثة وتبدلت الأحوال بإغلاق عيادته وافتتاحها من جهه الدكتور حسني سعد قطب لخدمه الفقراء من أبناء المنطقة خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال الحاج محمد الزيني أحد جيران الطبيب الراحل أنه كان انسان بمعني الكلمه يعشق علاج المرضي بالمجان لغير القادرين محددا كشفه بـ 15 جنيه لمواجهه الغلاء.
كما أضاف الزيني بقوله “ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين وكفاية مواقفه الإنسانية مع كل الناس وتواضعه في الحياه فعلا مفتقدين رجل صاحب إنسانية وواجب” .
في ذات السياق ناشد جيران الطبيب مشالي محافظ الغربية الدكتور طارق راشد رحمي بإنشاء ميدان باسمه وليس شارع فقط تخليدا لذكري رحيله” .
ويعد أطباء الغلابة والمساكين، أطباء في مصر عاشوا حياة الفقراء ولم يستغلوا المرضي بأسعار الكشف الباهظة لمساعدة الفقراء والمساكين، ليحصلوا على لقب طبيب الغلابة.
وكرس عدد من الأطباء المصريين حياتهم لعلاج الفقراء، وكان من أبرزها الدكتور محمد مشالي الذي كانت وفاة طفل بين يديه بعدما عجزت أسرته عن شراء الدواء له، الدافع لعمل الخير وإن قيل أن حبه للخير ومساعدة الفقراء كان تنفيذا لوصية والده.
وولد الدكتور محمد مشالي في البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى الغربية وانتقل معه واستقر مع أسرته هناك، وتخرج في كلية طب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وطب الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة.
وافتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية إخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعا من كلية الهندسة، وظل طوال حياته قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا قبل وفاته في عيادته الأخرى لتصل إلى 15 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان.
https://fb.watch/m3DF7aeK7h/?mibextid=Nif5oz