قالت وزارة الكهرباء العراقية -اليوم السبت- إن منظومة الكهرباء الوطنية بدأت تعود تدريجيا للعمل بعد ساعات من انقطاعها بشكل كامل في كافة أنحاء البلاد نتيجة “عمل تخريبي” استهدف الخط الناقل “صلاح الدين الحرارية- حديثة” بعبوات ناسفة، بالإضافة إلى اندلاع حريق في محطة البكر التحويلية بالبصرة جنوبي البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان أن عددا من الوحدات التوليدية والخطوط المنفصلة عادت إلى العمل وتم ربطها بالشبكة الوطنية مرة أخرى بعد أن انفصلت عنها نتيجة الحريق الذي طال محطة البكر، مشددة على أن العمل يجري لإعادة تشغيل باقي الوحدات والخطوط الناقلة خلال الساعات المقبلة.
وفي سياق متصل، أمر وزير الكهرباء زياد علي فاضل بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث وبالاستهدافات التي وصفها بالتخريبية والتي طالت أبراج وخطوط نقل الطاقة في محافظة صلاح الدين.
ويعيش العراق -الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة- بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة حتى 50 درجة مئوية خلال الصيف.
ويعود الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق إلى تردي البنية التحتية، والذي يعاني منه العراق بسبب عقود من النزاعات والفساد وسوء الإدارة.
وعلى الرغم من أنه بلد غني بالنفط فإن المحطات الكهربائية في العراق تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، والتي تقطع الإمدادات مرارا، مما يزيد الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
ولسد النقص يلجأ البعض إلى استخدام المولدات الكهربائية التي لا تكفي أحيانا لتأمين الاحتياجات اليومية كتشغيل المكيفات.
ولعلاج انقطاع الكهرباء تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاوات يوميا، لكن الإنتاج ما زال بعيدا عن ذلك وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاوات، وفق السلطات.