أضاء فريق الإسعاف المصري شمعة الأمل بعملية ولادة ناجحة لسيدة وجنينها في مدينة الغردقة.
تلقى خط الإسعاف السريع ١٢٣ بلاغاً طارئاً بحالة صحية خطيرة للسيدة، وتلقى مرفق اسعاف البحر الأحمر بقيادة الدكتور شادى باسم البلاغ وبفضل تجاوب وسرعة تحرك المسعفين عبدالمهيمن محمد ومحمد عبدالمجيد، تم الوصول إلى الموقع في وقت قياسي.
سارع المسعف عبدالمهيمن محمد، وزميله محمد عبدالمجيد صوب موقع الإستغاثة، وفي غضون دقائق معدودة كانا بالموقع، ليجدا سيدة في العقد الثالث من العمر وقد غلبتها آلام الولادة وبدأت في وضع مولودها بالفعل، وهو ما يمثل تحدياً لطاقمنا الإسعافي لصعوبة تحريك السيدة او الشروع في نقلها وذلك حرصا على سلامتها وسلامة المولود، فكان القرار بمساعدتها لوضع مولودها داخل المنزل، وتمكن فريقنا الإسعافي من توجيه ومساعدة الأم لوضع مولودها، وتلا ذلك قطع الحبل السري للطفل، وتحفيزه وتجفيفه والتأكد من سلامة علاماته الحيوية، وانتظام انفاسه، وكذلك تم متابعة كافة علامات الأم الحيوية وقياس نسبه الأكسجين ومعدل الضغط، وبعد الاطمئنان على ألام والجنين أصر طاقمنا الإسعافي على اصطحاب الأم وجنينها إلى المستشفى.
على الرغم من التحديات التي واجهت الفريق الطبي في نقل السيدة المتعبة، قرروا بجرأة وحكمة مساعدتها في الولادة داخل منزلها، بفضل خبراتهم ومهاراتهم الفائقة، قادوا السيدة خطوة بخطوة في هذه التجربة الحساسة والدقيقة، حتى رزقت بمولودها بسلام.
وقد كانت هيئة الإسعاف المصرية على قدر المسؤولية، حيث قدمت برامج تدريبية متطورة لفرق الإسعاف، من بينها التعامل مع حالات الولادة، وتعكس هذه الجهود التي بُذلت والتحديثات التي أُجريت، السعي المستمر لتطوير وتحسين البرامج والممارسات الطبية الحديثة لإنقاذ الأرواح والحفاظ على سلامة الأم والجنين.
تجلت قيمة التعاون والتفاني في هذا الإنجاز الطبي، وشكرت رئاسة هيئة الإسعاف المصرية فريقها الإسعافي على جهودهم المتميزة واحترافيتهم في التعامل مع مواقف طارئة كهذه، هذا الإنجاز يؤكد أن التدريب المستمر والاستعداد الجيد هما المفتاح لتقديم رعاية صحية مميزة وفعالة في مثل هذه الظروف الحرجة.
إن هذه الحادثة تجسد روح العطاء والتفاؤل، وتعكس التزام الفرق الطبية بتقديم الرعاية الصحية الأمثل في كل موقف، بغية الحفاظ على الصحة والحياة.