قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت، إن الشركات الروسية ستحقق المزيد من الأرباح بفضل انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأرجع الرئيس الروسي في تصريح له ذلك إلى الارتفاع الذي سيطرأ على أسعار الحبوب، مضيفًا أن روسيا ستقتسم الربح مع أفقر الدول بفضل التوصيل المجاني لحبوبها.
وتفاقمت الضغوط على أسواق الغذاء العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أعلنت روسيا انسحابها من اتفاقية الحبوب التي أبرمت العام الماضي برعاية أممية ووساطة تركية، ثم أزمة أخرى جديدة تمثلت في إعلان الهند (أكبر دولة مصدرة للأرز) حظر تصديره، ما أثار المخاوف من حدوث أزمة غذاء على نطاقات واسعة.
تفاقمت المخاطر مع تدمير روسيا البنية التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية، ولا سيما بعد الهجوم الروسي على موانئ في منطقة أوديسا، وفي نهر الدانوب بأوكرانيا، ما دفع أسعار القمح للارتفاع بشكل كبير.
تزامن مع تلك التطورات بشأن اتفاقية الحبوب، والارتفاعات العالمية بأسعار القمح، قرار الهند بحظر تصدير الأرز، في ضوء تصاعد المخاوف المرتبطة بظاهرة “إل نينيو” على الإمدادات الزراعية، وهي ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة، ما حرّك أسعار الأرز نحو أقرب مستوى له منذ 10 أعوام.
دفعت تلك المعطيات صندوق النقد الدولي إلى أن يدق ناقوس الخطر؛ إذ ذكر كبير خبراء الاقتصاد لدى الصندوق النقد، بيير–أوليفييه غورينشا، في تصريحات للصحافيين، أن أسعار الحبوب مرشحة للارتفاع بنسبة بين 10 إلى 15 بالمئة بعد انهيار اتفاقية الحبوب.