قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصبر على موت الأولاد فيه فضائل أكثر من أن تُحصى.
وأضاف ممدوح، في إجابته عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، عبر موقع اليوتيوب، سؤالًا يقول صاحبه (رزقت بتوأمين ثم ماتا وأشعر بأن ذلك عقاب من الله ؟)، أن موت أحد الأبناء ليس ضروري أن يكون عقوبة من الله فقد يكون ابتلاء للرفعة في الدرجات، فإذا سبق أحد الأبناء أباه للجنة وصبر الأب صبرًا جميلًا فإن له الأجر التام بغير حساب لقوله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} وثانيًا يكون هذا الولد فرطًا لأبوية فى للجنة.
وأشار الى أن هناك أحاديث أعظم من أن تستقصى منها على سبيل المثال وليس الحصر: قوله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول أقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد».
وقال: «أما بالنسبة لولدك فنحسبه – إن كان صابرًا محتسبًا – شهيدًا، فقد قال – صلى اله عليه وسلم -: “الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل”. متفق عليه، كما نبشرك ببشارة رسول الله –صلى الله عليه وسلم –
القائل فيها: «رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين».
وتابع قائلًا: ربنا يصبركم ويخلف عليكم بالذرية الصالحة.