حذر الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، من السجود على طرف ثوب متصل بجسم الإنسان المصلي، مؤكدا أنه لو لم يكن الإنسان مرتديا لهذا الثوب ووجد الأرض التي سيسجد عليها بها تراب أو بها برودة؛ فإنه يجوز له أن يسجد على ثوب له بجواره في الصلاة.
وأوضح «ممدوح» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: حكم السجود على طرف ثوب يرتديه المصلي ؟ أن المذهب الشافعي يرى عدم صحة السجود على العمامة التي يرتديها المصلي أو الخمار الذي ترتديه المرأة المصلية.
وأشار إلى أن المذهب الحنبلي أجاز السجود على طرف ثوب يرتديه المصلي، لافتا إلى أن الأحوط ألا يسجد الإنسان على طرف ثوب يرتديه المصلي.
هل يجوز الدعاء بالأمور الدنيوية في السجود
ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر صفحة دار الإفتاء على الفيس بوك، مضمونه ” حكم الدعاء بالأمور الدنيوية في السجود ؟ “
وقال “عويضة ” في إجابته، أن هذا الرأي منسوب لبعض من الحنابلة يروا أنه لا يجوز للمصلي الدعاء في السجود بأمر من أمور الدنيا، مؤكدا أن هذا كلام عار من الصحة تماما، مشيرا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”
وتابع أمين الفتوى، أن المصلى يجوز له الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والاخرة ولا يوجد إثم في ذلك .
هل ضم القدمين في السجود يؤثر على صحة الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ضم القدمين في السجود خلاف الأفضل إذ من المستحب للساجد أن يفرق بين قدميه ولا يضمهما.
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (3/ 431، ط. دار الفكر): [قال الشافعي والأصحاب: يستحب للساجد أن يفرج بين ركبتيه وبين قدميه، قال القاضي أبو الطيب في تعليقه: قال أصحابنا: يكون بين قدميه قدر شبر، والسنة أن ينصب قدميه وأن يكون أصابع رجليه موجهة إلى القبلة، وإنما يحصل توجيهها بالتحامل عليها والاعتماد على بطونها.
وقال إمام الحرمين: ظاهر النص أنه يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض في السجود ، كما أنه لا ينبغي أن لا تثير مثل هذه المسألة الاختلاف بين الناس؛ فالأمر فيها واسع.