خرق زورقان حربيان إسرائيليان المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة جنوب البلاد، بينما تجاوز شابان لبنانيان شريطا شائكا وضعته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ضمن أراضي هذا البلد قبالة قرية الغجر السورية المحتلة.
وأوضح بيان صادر عن الجيش اللبناني -اليوم الاثنين- أن زورقين حربيين تابعين للاحتلال الإسرائيلي خرقا المياه الإقليمية مقابل رأس الناقورة (جنوب) لمسافة حوالي 482 مترا، مشيرا إلى متابعة هذين الخرقين بالتنسيق مع “يونيفيل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الاحتلال الإسرائيلي بمثل تلك الممارسات، إذ يقوم بخروقات متكررة للأجواء والمياه الإقليمية والحدود اللبنانية، في انتهاك واضح للقرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى وقف العمليات القتالية في لبنان.
على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة بقيام شبان لبنانيين بتجاوز شريط شائك وضعته “يونيفيل” عام 2008 ضمن الأراضي اللبنانية قبالة قرية الغجر المحتلة.
وذكر الشبان أن هذا التحرك يأتي احتجاجا على وضع إسرائيل، قبل أسابيع، شريطا شائكا آخر حول الجزء اللبناني الشمالي من قرية الغجر المحتلة.
وكانت بيروت قد طالبت الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الجزء الشمالي من هذه القرية، لاسيما أن هذا الجزء هو امتداد عمراني داخل الأراضي اللبنانية لقرية الغجر.
يذكر أن “يونيفيل” تأسست بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة بالمنطقة، وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات عامي 1982 و2000.
وعام 2006، قام مجلس الأمن بتعزيز القوة، وقرر أن تراقب البعثة بجانب مهامها الأخرى وقف الاعتداءات، بالإضافة إلى مرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار جنوب البلاد.