أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين أن التصرفات الاستفزازية التي تمس المصحف الشريف تتناقض مع الجهود الدولية الرامية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف.
وأشار “بن فرحان” خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إلى إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، مؤكداً بأن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفةً للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وأنها تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، حسب البيان المنشور على الموقع الإليكتروني لوزارة الخارجية السعودية، أن منظمة التعاون الإسلامي يقع عليها الدور الأكبر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، مشيراً إلى ما أثمرت عنه جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن “مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف”، والذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023.
ودعا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتكاتف الجهود من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتصدي لهذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي يؤكد على “حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان”.
وأكد الوزير السعودي على أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيراً إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.
وعقد اجتماع دول المؤتمر الإسلامي اليوم بدعوة من السعودية والعراق، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف في عدد من الدول الغربية.