هددت منصة X ، والمعروفة سابقًا باسم Twitter تويتر بمقاضاة مجموعة من الباحثين المستقلين الذين وثق بحثهم زيادة خطاب الكراهية على المنصة منذ أن اشتراه رجل الأعمال، إيلون ماسك العام الماضي.
وكتب أحد محامي X إلى مركز مكافحة الكراهية الرقمية “CCDH” في نهاية شهر يوليو الماضي، مهدّدًا باتخاذ إجراء قانوني بشأن البحث الذي تم إجرائه عن تصاعد خطاب الكراهية على X إضافة إلى القصور في الإشراف على المحتوى، منذ مجئ إيلون ماسك.
وزعمت الرسالة أن منشورات مركز CCDH البحثية يبدو وكأنها تهدف إلى “الإضرار بأعمال منصة X من خلال إبعاد المعلنين عن المنصة بـ “ادعاءات تحريضية”.
ويعد مركز مكافحة الكراهية الرقمية “The Center for Countering Digital Hate”منظمة غير ربحية لها مكاتب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتنشر بانتظام تقارير عن خطاب الكراهية أو التطرف أو السلوك الضار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل X أو تيك توك أو فيسبوك، وغيرها من المنصات الأخرى.
ونشرت المنظمة عدة تقارير تنتقد قيادة ماسك ، وتوضح بالتفصيل زيادة في خطاب الكراهية، مع السما بالعودة مرة أخرى لأشخاص عنصريون يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، أو من أصحاب اليمين المتطرف، إضافة إلى معلومات مضللة عن المناخ.
واستشهد محامي X بأحد التقارير التي نشرتها المنظمة، والذي يكشف فشل النظام الأساسي في X في إزالة محتوى النازيين الجدد وغيرهم من الذين تم التحقق منهم والذين انتهكوا قواعد النظام الأساسي.
وصرح عمران أحمد ، المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز لوكالة “أسوشييتد برس” بأن المركز لم يشهد من قبل رد فعل من أي شركة تكنولوجيا مثل الذي قامت به منصة X حيث أن هذه الإستجابة تعد سابقة منذ عمل المركز.
وأكد على أن المستهدفين من انتقادات المركز عادة ما يستجيبون بالدفاع عن عملهم أو الوعد بمعالجة أي مشاكل تم تحديدها.
وأعرب “أحمد” عن قلقه قائلا “هذا تصعيد غير مسبوق من قبل شركة تواصل اجتماعي ضد باحثين مستقلين، لقد أعلن ماسك للتو حربًا مفتوحة، وإذا نجح في إسكاتنا ، فسيكون السكوت هو مصير الباحثون الآخرون”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها ماسك الدخول بشكل مباشر مع النقاد، حيث أوقف حسابات العديد من الصحفيين الذين غطوا استيلائه على تويتر العام الماضي، على الرغم من تعهده في البداية بجعل تويتر منبر للحرية، حيث قال إن “حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة ، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم فيه مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية”.