سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله “صندوق الأفكار”، وتحت عنوان (نهاية الفيروس)، أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة “الأهرام” أن ما حدث في مكافحة فيروس «سي» قصة نجاح مصرية مبهرة تستحق الإشادة والثناء، خاصة مع قرب الإعلان الرسمي عالميا أن “مصر أول دولة نجحت في القضاء على فيروس سي”.
ولفت الكاتب الصحفي إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أعلن أمام اجتماع منظمة الصحة العالمية بجنيف مؤخرا أن مصر تتطلع إلى العمل مع لجان التحقق الإقليمية والعالمية للاعتراف بذلك رسميا، واعتمادها خلال الفترة المقبلة كأول دولة استطاعت القضاء على التهاب الكبد “سي”.
«حياة واحدة.. كبد واحد»
ونوه إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد نظمت احتفالا باليوم العالمي للالتهاب الكبدي تحت عنوان «حياة واحدة.. كبد واحد» من أجل توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الفيروسي لتحقيق أهداف التخلص من هذا المرض عام 2030.
وشدد الكاتب على أن مصر نجحت في التحدي من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الضخمة للقضاء على هذا المرض اللعين، ونجحت المبادرة في تشخيص وعلاج ما يقرب من 4 ملايين مواطن خلال السنوات الخمس الماضية، وكذلك فحص أكثر من 60 مليون مواطن مجانا بعد أن تم توفير الأدوات والمستلزمات اللازمة لذلك، وكذلك توفير الأدوية لمن ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس اللعين مجانا من خلال مراكز الفحص المخصصة لذلك.
ونبه إلى أن تجربة مصرية مبهرة تصلح أن تكون نموذجا لتجارب أخرى في القطاع الطبي، خاصة ما يتعلق بقوائم الانتظار التي نتمنى القضاء عليها تماما خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد أن قطعنا شوطا لا بأس به خلال الفترات الماضية، وتقليلها بنسبة كبيرة، لكن لاتزال هناك طوابير تنتظر العلاج، خاصة في بعض الأمراض مثل القرنية، والقلب، والسرطانات.
واختتم مقاله بأن ما حدث في القضاء على فيروس «سي» تجربة ملهمة، وحلم طال انتظاره، وتحقق فعليا لينتهي طاعون العصر في مصر إلى الأبد.
مصر واجتماع الفصائل
وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (مصر واجتماع الفصائل)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات أحسب أننا لا نتجاوز الحقيقة في قليل أو كثير إذا ما ذكرنا، أن من أكثر الحالات دلالة على اختلال المعايير بالنسبة للعدالة الدولية، والأخذ بمنطق الكيل بمكيالين مختلفين، في التعامل الدولي، هو ما نراه يحدث بالنسبة للقضية الفلسطينية من ظلم وتجاهل دائم للحق والعدالة، وذلك بالصمت وغض الطرف عن كل الجرائم الإرهابية والعنصرية، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ويرتكبها دائما ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت بركات إلى أنه في ظل ذلك الموقف الدولي العاجز عن التحرك الإيجابي العادل لنصرة القضية الفلسطينية، ووقف الممارسات العدوانية الإسرائيلية تأتي أهمية اجتماع الأمناء للفصائل الفلسطينية الذين اجتمعوا في مصر برئاسة محمود عباس الرئيس الفلسطيني، سعيا للتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام والشقاق الفلسطيني، والتوافق على موقف موحد وكلمة سواء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ونبه الكاتب إلى أن الأهمية البالغة لهذا الاجتماع في ظل الرعاية المصرية، تعود في أساسها إلى أن الاجتماع يفتح باب الأمل واسعا، على أن يكون أمناء الفصائل على قدر وافر من الحكمة والرشد، تؤهلهم لإدراك ضرورة التحرك الآن وفورا لتوحيد الصف الفلسطيني تحت راية واحدة تمثل الإرادة الفلسطينية الموحدة لكل الشعب الفلسطيني، وتعمل في إطار خطة استراتيجية وطنية موحدة لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس العربية.
وفي مقاله “في الصميم” بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (أبناؤنا في الخارج)، أكد الكاتب الصحفي جلال عارف أن المصريين في الخارج هم جزء مهم من ثروتنا البشرية التي تستلزم بذل كل الجهد للحفاظ عليها ومساعدتها في أن تقدم النموذج الأمثل بين كل الجاليات، وأن تواصل التقدم في عملها وأن تكون نعم السفير لمصر.
وأفاد بأن قضايا العاملين في الدول العربية مختلفة عن قضايا الذين هاجروا لأوروبا وأمريكا وغيرها.. هؤلاء يحتاجون لنهج مختلف في التعامل، ولاهتمام أكبر بحل مشاكل العمل اليومية، وبتصور أفضل لتأمين مستقبلهم بعد العودة للوطن.. وهؤلاء هم مصدر أساسي لتحويلات المصريين في الخارج لعائلاتهم.. لكنهم يمكن أن يكونوا سنداً أكبر للدولة لو حميناهم من تجار العملة ووفرنا لهم الاستثمار الأفضل لأموالهم وطرحنا عليهم مشروعات بضمانات حكومية وبعائد مجز كما فعلنا في مشروع التفريعة الثانية لقناة السويس.
وأشار الكاتب إلى أن وزارة الهجرة تقوم بعمل جيد يتواصل منذ سنوات مع أبنائنا في المهجر، لكن الجانب الآخر المتعلق بالعاملين من أبنائنا في دول الخليج والدول العربية يحتاج لجهد أكبر، ولفريق عمل مختلف ليتعامل مع قضايا مختلفة.
ونبه إلى أنه مهما كانت التحديات، تبقى مصر جميلة بأبنائها في الداخل وفي الخارج ولو كره المتآمرون والخونة الذين يعتبرون الوطن حفنة من تراب عفن.. لاغفر الله لهم!.
وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة “الجمهورية” وتحت عنوان (المبادرات الرئاسية)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أن الأفكار والرؤى والمبادرات الخلاقة هي ما تصنع الفارق، وتحول الأزمات والمعاناة العميقة والتحديات إلى نجاحات وإنجازات، ولنا في المبادرات الرئاسية في مجال الرعاية الصحية المثل والنموذج، وليس هذا فحسب، فتجربة مصر الملهمة في الإصلاح والبناء والتنمية حققت أهدافها بفضل تلك الأفكار والرؤى الخلاقة.
وشدد على أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة تنفيذ المشروعات القومية في مجال الرعاية الصحية، يجسد إصراراً وإرادة على استكمال رؤية بناء الإنسان المصري وكذلك الموقف التنفيذي لمنظومة التأمين الصحي الشامل ومعدلات الإنجاز والخطة الزمنية للانتهاء من كل مشروع.