حذر وزير خارجية تايوان جوزيف وو، اليوم الأربعاء، من أن غزو الصين لتايوان ستكون له “نتائج كارثية”، لا سيما مع أهمية الجزيرة الإستراتيجية في إطار صناعة أشباه الموصلات وممرات الشحن العالمية.
وقال وو إن استخدام القوة ضد تايوان ستكون له أصداء عالمية، خصوصا مع نقص الغذاء والوقود والتضخم المتصاعد الذي نتج عن حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف أنه ينبغي على تايوان الشرح للمجتمع الدولي أنه إذا كان هناك أي صراع يشملها، فستكون نتائجه كارثية على بقية العالم.
وجاء تحذير وزير الخارجية التايواني في الوقت الذي تواجه فيه تايوان ضغوطا عسكرية وسياسية متزايدة من الصين عبر مضيق تايوان.
في هذا الصدد، أشار وو إلى أن عواقب الصراع عبر المضيق ستكون تجارية إلى حد كبير، إذ إن أكثر من 50% من حاويات الشحن في العالم تمر عبر ممر مائي يبلغ عرضه 180 كيلومترا يفصل تايوان عن البر الرئيسي للصين، مؤكدا أن حرية الملاحة أحد العناصر الحاسمة للأمن الدولي.
كما لفت إلى إمكانية حدوث اضطراب بسلاسل التوريد في حال غزو الصين لبلاده، لأن تايوان تستحوذ بشكل شبه كامل على إنتاج أشباه الموصلات، وهي الرقائق الدقيقة التي تعد شريان الحياة للاقتصاد الحديث وتدخل في الصناعات البسيطة والمعقدة كافة.
غزو محتمل
وشهدت تايوان عمليات توغل شبه يومية لطائرات حربية صينية حول منطقة دفاعها الجوي وتسيير دوريات سفن حربية منذ أغسطس/آب الماضي، عندما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي العاصمة التايوانية تايبيه في رحلة أثارت غضب بكين.
وكانت العلاقات بين تايبيه وبكين تدهورت منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إنغ-ون في عام 2016، التي رفضت أن تكون تايوان جزءا من الصين.
وتصاعد الاهتمام العالمي بالتوترات عبر المضيق في العام الماضي، وهو ما يعزوه وزير الخارجية وو إلى حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال وو إن المجتمع الدولي ينظر حوله ويرى سجل الصين في تهديد تايوان ثم يدرك أن تايبيه قد تكون التالية، مشيرا إلى الجدول الزمني الذي يتمحور حول عام 2027 باعتباره العام المحتمل لغزو صيني حين يكون لديها القدرة العسكرية الكافية.