اشتبك الجيش الإثيوبي -أمس الأربعاء- مع مسلحين من مليشيا بمنطقة أمهرة، في تصعيد لنزاع بين جانبين كانا حليفين في القتال الذي استمر عامين بإقليم تيغراي.
وقال طبيب في مستشفى بمدينة ديبري تابور في أمهرة إن مسلحين من “فانو” اشتبكوا مع جنود من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية بالقرب من المدينة، الأربعاء والثلاثاء الماضيين.
وأضاف أن المستشفى استقبل 3 إصاباتهم خطيرة و10 مصابين بجروح طفيفة، بما في ذلك إصابات بأعيرة نارية وأسلحة ثقيلة.
وقال “القتال استمر اليوم (الأربعاء) في ضواحي المدينة” مضيفا أن الطريق المؤدي إلى ديبري تابور مغلق.
كما أكد شرطي لوكالة رويترز حدوث اشتباكات بين الجيش ومليشيا بأمهرة.
وقال اثنان من سكان كوبو إن قتالا عنيفا اندلع أيضا خارج البلدة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء “لكن الوضع كان هادئا الأربعاء”.
يذكر أن مليشيا فانو تعمل بشكل متقطع دون هيكل قيادة محدد، وقد ناصرت القوات الاتحادية بالحرب التي استمرت لعامين بمنطقة تيغراي المجاورة وانتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لكن العلاقات توترت بسبب ما يقول البعض بالمنطقة إنه تجاهل من الحكومة الإثيوبية للأمن في إقليم أمهرة.
أسباب التوتر
وقال دمقي مكونن نائب رئيس الوزراء “المشكلات الأمنية في مناطق مختلفة من أمهرة صارت مقلقة”.
وأضاف عبر صفحته على فيسبوك “نحن في لحظة تاريخية يجب فيها أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أنه إذا لم يكن لديك سلام فستفقد كل شيء” داعيا للحوار السلمي.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي إن القتال اندلع قبل عدة أيام، عندما شن الجيش عملية لإجبار مسلحي فانو على الخروج من كوبو ومناطق أخرى.
وأضاف أن مليشيا فانو سيطرت بعد ذلك على بلدة لاليبيلا التي تضم كنائس متراصة يعود بناؤها لمئات السنين، والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي.