يتكبد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ملايين الدولارات في معاركه القانونية التي تهدد مساعيه للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما أنه سيمثُل اليوم الخميس للمرة الثالثة خلال 4 أشهر أمام المحكمة بواشنطن.
وقال منتقدون لترامب إن المستندات المالية الجديدة تظهر كيف أن متاعبه القانونية المتلاحقة تحدث فجوة في خزائنه الانتخابية، رغم أن لجنته لجمع التبرعات حصلت على 54 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023.
وكشفت لجنة العمل السياسي “سيف أميركا” (أنقذوا أميركا) التي أسسها ترامب، هذا الأسبوع، أنها وصلت إلى آخر 4 ملايين دولار للإنفاق الانتخابي بنهاية يونيو/حزيران الماضي، وهو مبلغ يعد طفيفا من الناحية المالية للحملات الانتخابية، بعد إنفاق أكثر من 20 مليون دولار على الرسوم القانونية وأتعاب المحامين.
سرقة المؤيدين
وكان ترامب أطلق لجنة “أنقذوا أميركا” بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن، وجمع في شهرين 250 مليون دولار من مؤيدين طلبوا المساهمة في “صندوق للدفاع الانتخابي” للطعن في النتائج.
ولم تذهب أي من تلك المبالغ للتكاليف المرتبطة بإعادة فرز الأصوات والطعن بالنتائج، وقُسمت بين تمويل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وتعزيز أموال معارك ترامب السياسية.
وقالت لجنة بالكونغرس تحقق في سلوك ترامب -خلال الانتخابات- إن الرئيس السابق سرق مؤيديه من خلال جمع أكثر من 250 مليون دولار “بادعائه أنه يريد محاربة تزوير كان هو وحملته الانتخابية يعلمون أنه غير موجود، والطعن بانتخابات يعلمون أنه خسرها”.
وكانت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري سددت معظم تكاليف ترامب القانونية حتى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لكنها توقفت عن ذلك مع إطلاقه حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
تهم مكلفة
ويدخل ترامب مرحلة الانتخابات التمهيدية مع 78 تهمة جنائية في 3 دعاوى منفصلة، قدرت مجلة “فوربس” أن تكاليفها تبلغ 2.5 مليار دولار.
ووجهت الاتهامات الأخيرة بحق ترامب، أول أمس، والتي سيمثل بموجبها في وقت لاحق اليوم أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن.
وتقول لائحة الاتهام -المكونة من 4 تهم- إن ترامب تآمر للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال منع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.