أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية في التوسع في إنشاء المشروعات القومية بتوجيهات القيادة السياسية لوصول مصر الى المركز الأول في الاستزراع السمكي في أفريقيا.
وأشار إلى أنه في عام 2014 كان الإنتاج السمكي 1.4 مليون طن سمك، وحاليا تجاوز الإنتاج 2 مليون طن ووصل الاكتفاء الذاتي في الأسماك بنسبة 85%.
أصبحت مصر تحتل المركز الأول أفريقيا في الإنتاج السمكي والسادس عالميا في الاستزراع السمكي، وأيضا تحتل المركز الثالث في إنتاج نوعية من سمك البلطي، ويرجع ذلك للتوسع في مزارع الإنتاج السمكي .
أضاف “أبو اليزيد” في تصريحات انه تم انشاء جهاز حماية و تنمية البحيرات والثروة السمكية وتم تعديل قانون البحيرات والأسماك حيث كان يوجد قديما تلوث في هذه البحيرات من حيث الأعشاب والحشائش والتعدي والبناء عليها ،مما كان يقلل من معدل الصيد من هذه البحيرات.
وأشار إلى تبني الدولة هذه البحيرات في مشروع قومي كبير مثل مشروع تطوير بحيرة المنزلة ثم بحيرة البرلس ثم البردويل وبعد تطهير هذه البحيرات أصبحت مزارع لتنمية زريعة الأسماك و بدأت نتنج 200 الف طن سمك سنويا، مما يعود بالخير على الصيادين والمواطنين كما خاضت الدولة مشروعات قومية كبيرة مثل مشروع بركة غليون والمزارع السمكية في الفيروز ببورسعيد وإعادة استخدام بحيرة التمساح ثم بحيرة قناة السويس والاستفادة منها.
ولفت الى أن جميع هذه المشروعات أدت الى زيادة معدلات انتاج السمك ولم يقف الامر عند هذا الحد ولكن أصبحت الدولة تؤهل بعض المناطق اللوجستية بأن تكون مشروع سمكي متكامل بداية من مزارع انتاج الأسماك ومصانع الثلج ومصانع قيمة مضافة للسمك وتعبئة بشكل جيد.
بالإضافة الي مصانع إنتاج الاعلاف خاصة بالمزارع السمكية، كما يوجد تعديل لقوانين الصيد ومنع صيد الزريعة والذى كان يعد صيد جائرا، كما تم دعم الصيادين بمشروعات في شكل مبادرات لتأهيل الصيادين بمستلزمات الصيد، كما قامت الدولة بمشروع بالتعاون مع هيئة قناة السويس لإنشاء بعض المراكب الصغيرة المؤهلة للصيد وتوزيعها علي الصيادين.