علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة على قرار النيجر بوقف تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا، في أعقاب الانقلاب العسكري يوم 26 يوليو الماضي.
قال الرئيس التركي، إن ما تردد عن وقف صادرات اليورانيوم والذهب من النيجر إلى فرنسا كان بمثابة تعويض عن وحشية باريس في الحقبة الاستعمارية، وفقا لما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف أردوغان أن الأفارقة “أوقفوا تماما شحنات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا” بسبب القمع الذي مورس على دول القارة على مدى سنوات، وأشار إلى أن هذه ليست الأولى من نوعها على حساب فرنسا، مضيفًا أنها نفذت في الماضي ممارسات في الجزائر ورواندا ومالي، وهي ممارسات تراجعت في سجلات العالم بأسره.
وقال الرئيس التركي للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول، إن بلاده تعمل على الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول الأفريقية.
وعلى الرغم من إعلان سلطات الانقلاب في النيجر، وقف تصدير اليورانيوم إلى فرنسا، إلا أن المسئولين في شركة “أورانو” الفرنسية صاحبة امتياز استخراج اليورانيوم من ثلاثة حقول في النيجر، أكدت أن العمل جار بصورة طبيعية ولازال الجنود النيجيريون يحرسون الحقول.
وأطاح الحرس الرئاسي بالرئيس المنتخب محمد بازوم، من فرنسا في النيجر ما دعا عدد من الدول والمنظمات الدولية إلى فرض عقوبات والتنديد بالانقلاب العسكري في النيجر، وهددت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس” بالتدخل العسكري.
وتزود النيجر ما يصل إلى 17٪ من احتياجات اليورانيوم في فرنسا، التي تعتمد على الطاقة النووية لتوليد الطاقة في غياب الوقود الأحفوري الروسي الرخيص.