4/8/2023–|آخر تحديث: 5/8/202312:02 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
هددت أوكرانيا الجمعة بشن هجمات جديدة بالطائرات المسيرة، وذلك بعد ساعات من إعلانها ضرب سفينة روسية في ميناء نوفوروسيسك والتسبب بأضرار كبيرة، في حين أعلنت موسكو أنها أحبطت الهجوم، وكشفت عن خسائر الجيش الأوكراني في هجومه المضاد.
وقال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف إن الضربة التي استهدفت سفينة إنزال الدبابات “أولينغوروسكي غورنياك” تمثل خسارة كبيرة للأسطول الروسي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر استخباري أوكراني أن جهاز أمن الدولة والبحرية الأوكرانية استهدفا سفينة الإنزال “أولينغوروسكي غورنياك” في قاعدة نوفوروسيسك البحرية جنوب غرب روسيا.
وعرض المصدر مقطعا مصورا التقط على ما يبدو من سطح زورق مسير أثناء تحركه بجوار سفينة ضخمة قبل أن يتوقف الفيديو فجأة.
وقال مصدر أمني أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية إن هجوما بمسيرة أوكرانية على سفينة روسية في نوفوروسيسك في البحر الأسود كان “ناجحا”.
وأضاف المصدر أن الهدف كان “إظهار أن أوكرانيا يمكنها مهاجمة أي سفينة حربية روسية في هذه المنطقة”، في وقت اكتفى فيه الرئيس الأوكراني بتوجيه الشكر لجهاز أمن الدولة لنقله المعركة إلى روسيا.
ويظهر مقطع فيديو اطلعت عليه وكالة فرانس برس مسيّرة بحرية تندفع باتجاه سفينة قبل أن تنقطع الصورة.
إحباط الهجوم الأوكراني
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير زورقين مسيّرين أوكرانيين هاجما قاعدة نوفوروسيسك الروسية في البحر الأسود، وإسقاط 10 مسيّرات أوكرانية استهدفت القرم.
وأضاف بيان وزارة الدفاع أن “القوات الأوكرانية حاولت مهاجمة قاعدة نوفوروسيسك البحرية ليلا بزورقين مسيّرين حيث تم التصدي لهما وتدميرهما بنيران السفن الروسية التي تحرس القاعدة”.
ونوفوروسيسك مرفأ نفطي كبير ومصب خط أنابيب يمتد على نحو 1500 كلم من حقول النفط في غرب كازاخستان والمناطق الروسية الواقعة شمال بحر قزوين. ويمر الجزء الأكبر من النفط الكازاخستاني الموجه للتصدير عبر خط الأنابيب هذا.
كما أكدت الشركة المشغلة لخط الأنابيب عدم تسجيل أي ضرر، وأن النفط لا يزال ينقل بشكل طبيعي بواسطة سفن راسية في المرفأ.
واستُهدف الأسطول الروسي للبحر الأسود مرات عدة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقد تكثفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
كما لفت البيان الروسي إلى أن الدفاعات الروسية أحبطت ليلا محاولة أوكرانية لشن هجوم بالمسيرات على أهداف في القرم، حيث تم تدمير 10 مسيرات أسقطتها الدفاعات الجوية، وإنزال 3 مسيرات أخرى بالأسلحة الإلكترونية، وأكد أنه تم إحباط الهجوم دون وقوع أي إصابات أو أضرار.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية قضت على 600 جندي أوكراني، ودمرت 28 مسيرة أوكرانية بمختلف المحاور خلال 24 ساعة.
كما تحدثت عن خسارة الجيش الأوكراني أكثر من 43 ألف جندي من عناصره في هجومه المضاد خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.
وبعد هجمات عدة تعرض لها الداخل الروسي، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعا مع مجلس الأمن الروسي لبحث المسائل المتعلقة بتعزيز الاستقرار الداخلي.
محور باخموت
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت أوكرانيا أنها “حققت مزيدا من المكاسب” في الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني “على الرغم من نيران المدفعية الثقيلة والألغام، فإن قواتنا تستمر في التقدم خطوة بخطوة”.
وتعد باخموت من أشد الجبهات سخونة وضراوة قتال بين القوات الأوكرانية والروسية.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أعلنت روسيا سيطرتها الكاملة على باخموت، لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أعلنت لاحقا أن الجيش استعاد السيطرة على بعض المواقع في شمال وجنوب المدينة الكائنة بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
إحباط هجمات روسية
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 15 مسيرة من نوع “شاهد” الإيرانية خلال الساعات الماضية.
وأضافت الهيئة -في بيان- أن القوات الروسية قصفت الأراضي الأوكرانية بصاروخ مجنح، ونفذت 57 غارة جوية، كما أطلقت 29 مقذوفا من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية.
وأشارت كييف إلى أن خطوط المواجهة بين الطرفين شهدت 40 اشتباكا، ونفذ الطيران الأوكراني 11 غارة على مواقع القوات الروسية، كما استهدفت القوات الأوكرانية هذه المواقع بـ22 صاروخا.
لا متفجرات في زاباروجيا
وفي سياق آخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في بيان- الجمعة إنه سُمح لها بالوصول إلى أجزاء في محطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة روسيا والواقعة في جنوبي أوكرانيا بعد شهر من المطالبة بذلك، وأضافت أنها لم تعثر على أي متفجرات.
وفي الرابع من يوليو/تموز الماضي، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالتخطيط لشن هجوم على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث حذرت الوكالة مرارا من احتمال وقوع كارثة جراء الاشتباكات التي تقع بمناطق قريبة من المحطة.
وأوضحت الوكالة الدولية أنه لا توجد مؤشرات على وجود أي متفجرات في المناطق التي تمكنت من الوصول إليها فيما عدا الألغام خارج حدود المحطة.
وسيطرت القوات الروسية على محطة زاباروجيا النووية، التي تعد أكبر منشأة نووية في أوروبا، بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي، وتتبادل كييف وموسكو مذاك الاتهامات بالتخطيط للتسبب في حادث في الموقع.