يحل اليوم السبت 5 أغسطس، ذكرى رحيل الفنان مصطفى متولي، الذي ولد في 29 أغسطس عام 1949، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2000، بعدما اشتهر بأدوار الشر والتى قدمها فى السينما مع الزعيم عادل إمام.
مصطفى متولي ومسيرته
بدأ مصطفى متولي مشواره الفني في السبعينيات، لكن بأدوار لا تذكر حيث كان كومبارس في البداية في أفلام مثل “خلي بالك من زوزو ودائرة الانتقام وضربة شمس”، ومسلسلات “لا يا ابنتي العزيزة وزيارة ودية والشوارع الخلفية وابتسامة بين الدموع ولا تظلموا النساء ودماء على الثوب الوردي” ولكن في الثمانينيات بدأ مصطفى متولي في الحصول على أدوار أكبر في المساحة، والتي عرّفت الجمهور عليه.
وكون مصطفى متولي، ثنائيًا مع عادل إمام، والذي تربطه به علاقة قرابة، فقدم معه أعمالًا مثل “عنتر شايل سيفه ورمضان فوق البركان ومسرحية الواد سيد الشغال”، وفيلم “النمر والأنثى وسلام يا صاحبي والمولد وجزيرة الشيطان وحنفي الأبهة واللعب مع الكبار والإرهابي”، ومسرحية “الزعيم”، وفيلم “المنسي وبخيت وعديلة ورسالة إلى الوالي ومسجل خطر”، ومسرحية “بودي جارد” والتي كانت آخر أعماله.
ومن أعمال مصطفى متولي، أيضًا مسلسل “حياة الجوهري وأنا وإنت وبابا في المشمش وأحلام العمر وخيوط من دهب وأوبرا عايدة وبكيزة وزغلول وسامحوني مكنش قصدي وأم كلثوم وجمهورية زفتى والتوأم وحلم الجنوبي ولن أعيش في جلباب أبي”.
وفي السينما، شارك مصطفى متولي في “إنذار بالقتل والزمن والكلاب ولهيب الانتقام واللعب مع الأشرار “ومدرسة الحب وأصدقاء الشيطان ولا تظلموا النساء والأشجار تموت واقفة.
مصطفى متولي وعادل إمام
تزوج مصطفى متولي من إيمان، شقيقة عادل إمام، وأنجب منها أبناءه الثلاثة عمر والذي عمل أيضًا ممثلًا في العديد من الأفلام والمسلسلات، وعصام وعادل، وبسبب ظهوره المتكرر مع عادل إمام اتُهم مصطفى متولي بأنه تسلق الفن بسبب رابطة القرابة معه، لكنه حاول إثبات موهبته بمشاركته في أعمال أخرى مختلفة.
وفاة مصطفى متولي
بعد أن أدى دوره في مسرحية “بودي جارد” وهي آخر أعماله، وبالتحديد في 5 أغسطس 2000 وكان قد أدى الدور من دون أي مشاكل، وبعد نهاية العرض قضى سهرة مع أصدقائه عادل إمام وسعيد عبد الغني ومحمود الجندي، وانتهت الجلسة في الثالثة صباحا، وغادر الجميع إلى منازلهم بينما ظل عادل إمام في المسرح ليفاجأ بخبر وفاة مصطفى متولي والذي تربطه به علاقة قرابة، وقد توفي متولي إثر أزمة قلبية مفاجئة وقد توجه عادل إمام برفقة العاملين في المسرح للمنزل والمستشفى وقاموا بتشييع الجنازة.
وقد توقع الموجودون تأجيل عادل إمام للعروض، إلا أنه أصر على إقامة العرض في موعده وأرسل السيناريو للممثل محمد أبو داوود لتقديم شخصية مصطفى متولي، وقد حاولت الممثلة السورية رغدة المشاركة في العمل أن توقف الزعيم عن العرض، لكنه رفض وقيل إنها أثناء المشاهد الأولى وبعد ظهور أبو داوود بكت وسقطت على الأرض وأغلق الستار، فانفعلت على عادل إمام وقالت له “انت يا اخي مبتحسش حرام عليك”، وفي نهاية العرض وفي المشهد الأخير بكى عادل إمام وصرخ قائلًا “أنت فين يا متولي”، وقد برر إمام بعدها الموقف إن التذاكر كانت قد بيعت بالكامل، ولا يمكن تأجيل العرض.