أكد مصدر في الوفد الأوكراني، أن بلاده قدمت صيغة للسلام من 10 نقاط في محادثات جدة – غرب السعودية- حيث يجتمع مُستشارو الأمن المنوعاتي وممثلو عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية.
كما قال لـ”العربية/الحدث”، “صيغة السلام التي قدمناها بمحادثات جدة دعمتها دول عدة”.
وتابع: “صيغتنا للسلام المطروحة بجدة لقيت دعما أكثر من الداعمين بكوبنهاغن.
وتأتي المحادثات في جدة في أعقاب اجتماعات أجريت في حزيران/يونيو في كوبنهاغن ولم يصدر في ختامها بيان رسمي.
40 دولة
واحتضنت السعودية السبت اجتماعاً لمُستشاري الأمن المنوعاتي وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال مشاركون في الاجتماعات، التي ذكر الأوكرانيون أنها تضم ممثلين لنحو 40 دولة، بدأت في فترة بعد الظهر في مدينة جدة.
وبحسب جدول أعمال اطلعت عليه وكالة فرانس برس، تضمنت الجلسات ثلاث ساعات من إلقاء البيانات من مختلف الوفود، ثم إجراء مناقشات مغلقة لمدة ساعتين، وأخيرا عشاء عمل.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك قبل وصوله إلى جدة لترؤس وفد بلاده “أتوقع ألا تكون المحادثات سهلة”، مضيفا: “لدينا خلافات كثيرة وسمعنا مواقف كثيرة، لكن من المهم أن نشارك أفكارنا”.
وتابع: “مهمتنا هي توحيد العالم كله حول أوكرانيا”.
من مدينة جدة – آيستوك
صيغة للسلام
بدوره، قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إن الاجتماعات في جدة ستركّز على صيغة للسلام مكونة من 10 نقاط تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
كما تطالب بالعودة لحدود أوكرانيا السابقة، بما في ذلك أراضي القرم التي ضمتها روسيا منذ عام 2014.
والجمعة، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحادثات جدة، وقال “هذا مهم للغاية لأنه في قضايا مثل الأمن الغذائي، يعتمد مصير ملايين الأشخاص في إفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر على مدى سرعة تحرك العالم لتحريك مسار السلام”.
يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وفشلت في محاولتها الاستيلاء على العاصمة لكنها استولت على مساحات شاسعة من الأراضي في الشرق فيما تقاتل القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب لاستعادتها.