قال النائب الدكتور محي حافظ عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن شركات الأدوية العالمية متعددة الجنسيات قطعت شوطا كبيرا في إنتاج الأدوية البيولوجية التى تتعامل مع الأمراض الجينية المعقدة لا سيما بعد العزوف عن العلاج بالأدوية الكيميائية.
تحسين الصحة العامة
وأضاف “ حافظ” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن إجتماع وزير الصحة مع ممثلي شركات الأدوية العالمية، لاكتشاف وعلاج الأمراض الوراثية والنادرة، اتجاه جيد لتحسين مستوى الصحة للمواطنين، معقبا “ اتباع منهج الوقاية خير من العلاج مهم، فضلا عن أن أمراض المناعة الذاتية ترتبط بالوراثة أو خلل جيني “.
وأشار عضو مجلس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إلي أن علاجات الأدوية البيولوجية تتسم بإرتفاع أسعارها نظرا لإمتلاك الشركات العالمية المُصنعة لها لبراءات الاختراع، لذا فإن فكرة العمل علي توطين صناعة هذه الأدوية التي تعالج بعض أمراض الأمراض الوراثية بالطبع سيستغرق وقت طويل وبالتالي فإن التعاون مع هذه الشركات هو الحل الأمثل حاليا.
وتابع النائب : لابد من التركيز علي عقد شراكات واتفاقيات مع الشركات المٌصنعة للأدوية البيولوجية ودراسة أنواع الأمراض الجينية والوراثية والتي سببها الأساسي هو زواج الأقارب، ولهذا لابد من إطلاق حملات توعية بالتأثيرات السلبية لهذا النوع من الزواج.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلي قيام الدولة بإلزام المقبلين علي الزواج بإجراء الكشوفات الطبية لبيان وجود هذه الأمراض هى خطوة جيدة للغاية،وحال إتمام الزواج بعلم الأطراف بثبوث هذه الأمراض لديهم وتمت الإصرار علي إتمامه فالأمر متروك لقراراهم.
وأختتم النائب حديثه، بالإشارة إلي قيام عدد من شركات الأدوية العالمية بإنتاج أدوية علاج الأمراض الوراثية يعد أحد إسهامتها في العمل المجتمعى.
وعقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، اجتماعًا مع ممثلي احدي شركات الأدوية العلمية لبحث التعاون في مجال اكتشاف وعلاج الأمراض الوراثية والنادرة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة فرص التعاون بين الوزارة وشركة «الادوية » لدعم المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأمراض الوراثية، من خلال إطلاق مشروع توعوي عن الأمراض الوراثية، وتأثير زواج الأقارب على احتمالية إصابة المواليد بأمراض وراثية.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير تابع التجهيزات الجارية بالمراكز التخصصية لحقن الأطفال المصابين بالتنسج المخاطي MPS1)) وهو أحد الأمراض النادرة، حيث يضم المشروع 5 مراكز بمدن (الإسكندرية، المنصورة، طنطا، الزقازيق، أسيوط)، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي، في إطار الحرص على تخفيف العبء عن المرضى وذويهم.
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش التعاون للتوسع في مجال الأبحاث الإكلينيكية التي تهدف إلى تطوير العقاقير المبتكرة في الرعاية الصحية، وذلك ضمن جهود الوزارة للنهوض بمنظومة بالبحث للعلمي.