أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي حرص بلاده على أمن الرعايا العرب والأجانب، وذلك بعدما حذرت دول عدة رعاياها في لبنان بشأن خطورة الوضع الأمني عقب أحداث مخيم عين الحلوة.
وقال مولوي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين “نؤكد لسفارات الدول العربية محافظتنا على أمن الرعايا العرب”.
وتابع قائلا “كل البيانات الصادرة من الدول العربية الشقيقة هي محط ثقة، ولدينا حرص شديد على الأشقاء العرب”.
وأكد الوزير أنه لا معطيات أمنية تشير إلى خروج الأمور في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عن السيطرة وانتشارها إلى مخيمات أخرى.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أصدر بيانا أول أمس، جاء فيه أن المعطيات الأمنية تشير إلى أن الوضع لا يستدعي القلق، وذلك بعد تحذيرات من السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان.
أحداث عين الحلوة
وأضاف البيان الحكومي أن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة، والأمور قيد المتابعة لضمان الاستقرار ومنع تعكير أمن المواطنين والسياح العرب والأجانب.
وقال وزير الداخلية -في تصريحاته اليوم- إن الدولة اللبنانية “لا تغطي أي مجرم أو مرتكب أو أي تنظيم” مؤكدا أن “الاتصالات السياسية والعسكرية مستمرة لتسليم المتورطين في أحداث مخيم عين الحلوة”.
وشدد مولوي على أن لبنان “ليس صندوق بريد، ولن نسمح بأن يكون مسرحا لتوجيه رسائل”.
وكان اشتباكات اندلعت في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان الأسبوع الماضي، بين حركة فتح وفصائل مسلحة، وأدت لمقتل 12 شخصا بينهم المسؤول الأمني بحركة فتح محمد العرموشي، وإصابة أكثر من 60 آخرين.