أفادت مصادر أمنية ومحلية، أمس الاثنين، بمقتل 20 شخصا في بوركينا فاسو في هجوم شنه مسلحون يوصفون بالجهاديين قرب مدينة بيتو بالمنطقة الشرقية الوسطى المتاخمة لتوغو.
وقال مصدر أمني في بوركينا فاسو “الهجوم الذي وقع الأحد أسفر عن 20 قتيلا معظمهم تجار” بينما تحدث مصدر محلي عن “مقتل 25 شخصا” وأشار آخر إلى عشرات الجرحى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيين وجنود وعناصر شرطة في هجمات مجموعات مسلحة، وفق تعداد لمنظمة غير حكومية، بينهم أكثر من 5 آلاف هذا العام.
كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في أفريقيا.
انقلابات وتبريرات
واستولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في بوركينا فاسو يوم 30 سبتمبر/ أيلول 2022 بعدما أطاح الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح بدوره في يناير/كانون الأول من ذلك العام بآخر رئيس منتخب للبلاد وهو روك مارك كريستيان كابوري.
ويبرر الانقلابيون استيلاءهم على السلطة بالغضب من إخفاقات القوات الأمنية في قمع تمرد الحركات المسلحة الذي أودى بالآلاف منذ تمدده من مالي المجاورة عام 2015.
ونهاية المطاف أضرّ الانقلابان بقدرة الدولة على القتال بفعالية ضد المسلحين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت الخارجية الفرنسية قد أعلنت، مساء الأحد، تعليق مساعداتها إلى واغادوغو. جاء ذلك بعد أيام من إعلان بوركينا فاسو ومالي أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري ضد الحكام العسكريين الجدد في النيجر بمثابة إعلان حرب.
وأفادت الخارجية الفرنسية -في بيان- بأن الحكومة علقت مساعداتها التنموية وتلك المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو.