انتهت “المغامرة الرائعة” للمغرب في كأس العالم للسيدات لكرة القدم لكن المدرب رينالد بيدروس يعتقد أن هذه مجرد بداية لمجموعة موهوبة من اللاعبات يريد مساعدتهن في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل.
وخسر المغرب 4صفر من فرنسا القوية في دور الستة عشر اليوم الثلاثاء ليكون آخر فريق أفريقي يودع البطولة المقامة في أستراليا ونيوزيلندا.
ولكن قال بيدروس إن التأهل غير المتوقع إلى مراحل خروج المغلوب هو إنجاز مشابه لما حققه فريق الرجال في كأس العالم بقطر حين تأهل إلى الدور قبل النهائي.
وأبلغ الصحفيين: “أومن حقا أن الوصول إلى دور الستة عشر مع هذا الفريق لأول مرة يعادل تأهل اللاعبين (الرجال) إلى الدور قبل النهائي (في كأس العالم بقطر).
وأضاف: “هذا أمر رائع. بدأنا فقط في بناء هذا الفريق منذ ثلاث سنوات. هناك الكثير من الأشياء التي تجعلنا نشعر بالفخر على الرغم من أننا ودعنا (البطولة).
وتابع: “بلوغ دور الستة عشر لكأس العالم بالنسبة للمغرب هو أمر استثنائي. كانت مغامرة رائعة”.
ولم يشارك المغرب في كأس الأمم الأفريقية للسيدات خلال 22 عاما حتى استضاف البطولة العام الماضي وتأهل للنهائي وخسر 21 أمام جنوب أفريقيا لكنه أظهر إمكاناته الجديدة للمنافسة في بطولة كأس العالم الحالية.
وتعززت هذه السمعة بشكل أكبر خلال المشاركة في كأس العالم التي بدأت بالخسارة 6صفر أمام ألمانيا قبل الفوز بنتيجة 1صفر على كوريا الجنوبية وكولومبيا ليعبر المغرب إلى أدوار خروج المغلوب.
واظهر المغرب نفسه باعتباره منتخبا منظما ومنضبطا وكان ينقصه بعض الأمور في الشق الهجومي.
لكن بالنسبة للفرنسي بيدروس، لا يوجد سوى القليل من الوقت للراحة قبل استهداف بطولة كبرى أخرى وهو مصمم على حجز تذكرة إلى ألعاب باريس.
وقال “سوف أهنئهن وأشكرهن (اللاعبات) لأن ما قدمه الفريق لنا من مشاعر كان لا يصدق وبعد ذلك سنعود إلى العمل.
“لدينا تصفيات الأولمبياد ونستعد لها واكتسبنا خبرة من (كأس العالم). أنا حقا فخور بكوني مدربا لهذا الفريق لأن لدي لاعبات رائعات”.
ومن المتوقع أن يتخطى المغرب منتخب نامبيا في مباراتي الذهاب والإياب في الدور التمهيدي الأول لكنه سيمر بمسار قوي سيقوده لمواجهة زامبيا، التي شاركت في كأس العالم أيضا، في منتصف القرعة للحصول على مقعد في الأولمبياد. ويتأهل منتخبان فقط من أفريقيا.