منذ الإعلان عن اتجاه الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة إعادة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو والأنظار تتجه إلى سنان أوغان الذي حل ثالثا، ويتساءل كثيرون عن مصير كتلته التصويتية في جولة الإعادة.
وفي الحقيقة، بدأ الحديث عن ذلك حتى قبل ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات النتائج النهائية، بعد أن بدا أن اللجوء إلى جولة إعادة هو الخيار الأكثر ترجيحا.
وقبل بدء الانتخابات بدا أوغان في المركز الرابع الأخير بين مرشحي الرئاسة، لكن انسحاب محرم إينجه في اللحظات الأخيرة جعله يحل ثالثا بنحو 5% من الأصوات، إذ إن بعض استطلاعات الرأي توقعت ألا يحصل على أكثر من 2% من الأصوات. وحسب ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار فقد حصل أردوغان على 49.51% من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 44.88%، وسنان أوغان على 5.17%، وحصل المرشح المنسحب محرم إينجه على 0.44%.
ولم يتأخر أوغان كثيرا في إطفاء ظمأ المتطلعين إلى معرفة موقفه ولو بشكل نسبي، حيث قال إن كلا المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، لكنه لم يصل بعد إلى قرار نهائي بشأن تأييد أي منهما، مضيفا أنه يتوقع التوصل لقرار نهائي بحلول نهاية الأسبوع المقبل “لتجنب الغموض”.
دور محوري
ورأى أوغان أن دوره في الانتخابات كان محوريا، حيث قال “إذا لم يكن سنان أوغان في السباق لكان أردوغان ألقى خطاب الانتصار من شرفته الليلة الماضية”.
وظهر أردوغان في شرفة مقر حزبه في أنقرة بعد منتصف ليلة الأحد/الاثنين للتحدث لأنصاره المبتهجين، إلا أنه لم يتمكن من إعلان الانتصار الكامل.
لكن تصريحات أوغان بشأن مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو كانت أكثر وضوحا، حيث انتقده قائلا إنه “أخطأ” بتجاهل القوة الحقيقية لتيار اليمين في تركيا، كما رأى أن تحالف كليجدار أوغلو المؤلف من 6 أحزاب علمانية وقومية وإسلامية محافظة -ومن بينهم حلفاء سابقون لأردوغان- فشل في كسب ثقة الشعب.
ويبقى أن أوغان أكد أنه “مرتاح للغاية” للعب دور “صانع الملوك”، وأكد ثقته في أنه سيتمكن من إقناع 2.8 مليون شخص الذين صوتوا له بتأييد المرشح الذي سيعلن دعمه، وذلك خلال الجولة الثانية التي ستقام في 28 مايو/أيار الجاري.